Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå
Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå
Blogger Tricks
Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

الاثنين، 31 أغسطس 2015

القديس إبراهيم المتوحد

أحد الرهبان الباخوميين، تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 30 بابه.

ولد بمنوف من أسرة متدينة تقية وغنية، فنشأ زاهدًا في كل شيء.... وإذ كبر انطلق إلى أخميم بصعيد مصر ومنها إلى حيث القديس باخوميوس الذي كاشفه باشتياقات قلبه، فاختبره وألبسه زي الرهبنة.

عاش هذا القديس 23 سنة في الدير يمارس حياة الشركة بتقوى ومحبة شديدة لإخوته الرهبان، وإذ كان يتوق لحياة الوحدة سمح له القديس باخوميوس أن ينفرد في مغارة خارج الدير.

عاش زاهدًا للغاية، يعمل بيديه شباكًا لصيد الأسماك يبيعها أحد المؤمنين ليشتري له فولًا، ويتصدق بالباقي، فكان طعامه اليومي قليلا من الفول المبلول كل مساء، أما ثوبه فتهرأ ولم يقتن آخر بل كان يلبس قطعة من الخيش إذ لم يكن يلتقي بأحد، ولا يخرج من قلايته إلا للتناول مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات.

إذ شعر أن أيامه قد أوشكت على النهاية أرسل للقديس تادرس تلميذ القديس باخوميوس الذي كان يحبه جدًا، وصليا معًا ليرشم نفسه بعلامة الصليب وتنطلق نفسه!



* انظر أيضًا: القديسة مريم التائبة ابنة أخيه.

النبي ناحوم

في القرن السابع ق.م.، وبوحي من الله، تنبأ النبي ناحوم، صاحب هذا الكتاب، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور. كان الأشوريونَ قد قضوا على السامرة في سنة 722 ق.م. ولكنهم لاقوا نفس هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيتهم في سنة 612 ق.م. يصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى فيشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها. كانت مدينة مليئة بالدم (3: 1)، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء.

تنم رسالة هذا الكتاب عن قداسة الله وعدله وقوته. يتحكم الله بالأرض قاطبة حتى بأُولئك الذين لا يعترفون به. هو يعيِّن تخوم الأُمم، وكل أُمة تتعدى على شريعته مآلها الدمار. ومع ذلك، وعلى الرغم من قضاء الدينونة فهناك أيضا رسالة رجاء تُومض في ظلمات هذا الليل المخيف: إن الله بطيء الغضب (1: 3)، وصالح (1: 7)؛ ويقدِّم البشائر السارَّة لكلِّ من يطلب البركة بدلاً من دينونة الله (1: 15).



وحي على نينوى. سفر رؤيا ناحوم الالقوشي

الرب اله غيور ومنتقم. الرب منتقم وذو سخط. الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. الرب بطيء الغضب وعظيم القدرة ولكنه لا يبرئ البتة. الرب في الزوبعة وفي العاصف طريقه والسحاب غبار رجليه ينتهر البحر فينشفه ويجفف جميع الانهار. يذبل باشان والكرمل وزهر لبنان يذبل. الجبال ترجف منه والتلال تذوب والارض ترفع من وجهه والعالم وكل الساكنين فيه. من يقف امام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه. غيظه ينسكب كالنار والصخور تنهدم منه. صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه. ولكن بطوفان عابر يصنع هلاكا تاما لموضعها واعداؤه يتبعهم ظلام

ماذا تفتكرون على الرب. هو صانع هلاكا تاما. لا يقوم الضيق مرتين. فانهم وهم مشتبكون مثل الشوك وسكرانون كمن خمرهم يؤكلون كالقش اليابس بالكمال. منك خرج المفتكر على الرب شرا المشير بالهلاك

هكذا قال الرب. ان كانوا سالمين وكثيرين هكذا فهكذا يجزّون فيعبر. اذللتك. لا اذلّك ثانية. والآن اكسر نيره عنك واقطع ربطك. ولكن قد اوصى عنك الرب لا يزرع من اسمك في ما بعد. اني اقطع من بيت الهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة. اجعله قبرك لانك صرت حقيرا

هوذا على الجبال قدما مبشّر مناد بالسلام عيّدي يا يهوذا اعيادك اوفي نذورك فانه لا يعود يعبر فيك ايضا المهلك. قد انقرض كله

قد ارتفعت المقمعة على وجهك. احرس الحصن راقب الطريق شدّد الحقوين مكّن القوة جدا. فان الرب يرد عظمة يعقوب كعظمة اسرائيل لان السالبين قد سلبوهم واتلفوا قضبان كرومهم. ترس ابطاله محمّر. رجال الجيش قرمزيّون. المركبات بنار الفولاذ في يوم اعداده. والسرو يهتزّ. تهيج المركبات في الازقة. تتراكض في الساحات. منظرها كمصابيح. تجري كالبروق

يذكر عظماءه. يتعثرون في مشيهم. يسرعون الى سورها وقد اقيمت المترسة. ابواب الانهار انفتحت والقصر قد ذاب. وهصّب قد انكشفت. أطلعت. وجواريها تئنّ كصوت الحمام ضاربات على صدورهنّ. ونينوى كبركة ماء منذ كانت ولكنهم الآن هاربون. قفوا قفوا ولا ملتفت. انهبوا فضة انهبوا ذهبا فلا نهاية للتحف للكثرة من كل متاع شهي. فراغ وخلاء وخراب وقلب ذائب وارتخاء ركب ووجع في كل حقو. واوجه جميعهم تجمع حمرة

اين مأوى الأسود ومرعى اشبال الأسود. حيث يمشي الاسد واللبوة وشبل الاسد وليس من يخوّف. الاسد المفترس لحاجة جرائه والخانق لاجل لبواته حتى ملأ مغاراته فرائس ومآويه مفترسات. ها انا عليك يقول رب الجنود. فاحرق مركباتك دخانا واشبالك ياكلها السيف واقطع من الارض فرائسك ولا يسمع ايضا صوت رسلك

ويل لمدينة الدماء. كلها ملآنة كذبا وخطفا. لا يزول الافتراس. صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخبّ ومركبات تقفز وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث. يعثرون بجثثهم

من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك وأري الامم عورتك والممالك خزيك. واطرح عليك اوساخا واهينك واجعلك عبرة. ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها. من اين اطلب لك معزّين

هل انت افضل من نوأمون الجالسة بين الانهار حولها المياه التي هي حصن البحر ومن البحر سورها. كوش قوتها مع مصر وليست نهاية. فوط ولوبيم كانوا معونتك. هي ايضا قد مضت الى المنفى بالسبي واطفالها حطّمت في راس جميع الازقة وعلى اشرافها القوا قرعة وجميع عظمائها تقيدوا بالقيود. انت ايضا تسكرين تكونين خافية. انت ايضا تطلبين حصنا بسبب العدو

جميع قلاعك اشجار تين بالبواكير اذا انهزّت تسقط في فم الآكل. هوذا شعبك نساء في وسطك. تنفتح لاعدائك ابواب ارضك. تأكل النار مغاليقك. استقي لنفسك ماء للحصار. اصلحي قلاعك ادخلي في الطين ودوسي في الملاط. اصلحي الملبن. هناك تأكلك نار يقطعك سيف يأكلك كالغوغاء. تكاثري كالغوغاء تعاظمي كالجراد. اكثرت تجّارك اكثر من نجوم السماء. الغوغاء جنّحت وطارت. رؤساؤك كالجراد وولاتك كحرجلة الجراد الحالّة على الجدران في يوم البرد. تشرق الشمس فتطير ولا يعرف مكانها اين هو. نعست رعاتك يا ملك اشور اضطجعت عظماؤك تشتّت شعبك على الجبال ولا من يجمع. ليس جبر لانكسارك. جرحك عديم الشفاء. كل الذين يسمعون خبرك يصفّقون بايديهم عليك لانه على من لم يمرّ شرّك على الدوام

ناحوم 1: 1-3: 19

لأَنَّ لَنَا فَرَحًا كَثِيرًا وَتَعْزِيَةً بِسَبَبِ مَحَبَّتِكَ، لأَنَّ أَحْشَاءَ الْقِدِّيسِينَ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكَ أَيُّهَا الأَخُ. —فليمون 7:1

لأَنَّ لَنَا فَرَحًا كَثِيرًا وَتَعْزِيَةً بِسَبَبِ مَحَبَّتِكَ، لأَنَّ أَحْشَاءَ الْقِدِّيسِينَ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكَ أَيُّهَا الأَخُ.
—فليمون 7:1
تأملات فى آيــة اليوم...
الن يكون وصف فليمون هذا عظيما اذا قيل عنك! ان تكون محبوب، مدعوم، ويتم تشجيعك بمشجع هو ان يستريح قلبك وترتفع معنوياتك. لنلتزم هذا الاسبوع بأن نكون "مشجعين" يريحون قلوب من حولهم.
صلاتي

إلهى الحنون المحب، اشكرك لارشادك الناس إلى حياتى الذين شجعونى عندما كنت فى اشد الحاجة لذلك. من فضلك اعطنى اعين لأرى وقلب لأخدم من حولى الذين فى حاجه ماسة لتشجيعى. باسم يسوع اصلى. آمين.

السبت، 29 أغسطس 2015

قصة صعود جسد القديسة مريم العذراء

لما اقترب وقت نياحة مريم رقدت على سريرها وحضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة . فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا .
ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها ، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم : " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال : " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به .
وفي اليوم السادس عشر من شهر مسرى رأوا القديسة مريم وهي جالسة عن يمين المسيح وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة : " قامت الملكة عن يمين الملك " .
وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة . جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار . وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي ، كوصية الرب القائل له : " هذا ابنك " وليوحنا : " هذه أمك " شفاعتها تكون معنا . آمين

كل الاشياء تعمل معا للخير

زار ملاكان الارض وفى طريقهما طرقا على باب قصر فخم جدا
وسألا اصحابه ان يسمحا لهما بالمبيت وافق اصحاب القصر على مضض
واعطوهما غرفة فى البدروم واعطوهما كسرة خبز ليتعشيا بها وفى الحجرة نظر
الملاك الكبير الى السقف فوجد ف
يه جزء مكسور فرممه وفى الصباح انطلقا فى طريقهما
وفى المساء طرقا باب كوخ يبدو عليه الفقر الشديد وسألا اصحابه ان يعطونهما كسرة خبز ليسدا بها جوعهما
واما اصحاب البيت فأصرا ان يدخلوهما وقدموا لهما عشاء طيبا من الفطير والجبن والعسل
ثم ادخلوهما اكبر غرفة فى المنزل ليبيتا فيها وبات اصحاب البيت على الكنب فى غرفة المعيشة
وفى الصباح وجد الفلاح بقرته الوحيدة وقد ماتت......!!0
نظر الملاك الصغير الى الكبير وقال له :- هذا شىء غريب وعجيب.....!!0
فالناس الذين استضافونا على مضض ساعدتهم ورممت لهم السقف الساقط
واما الذين رحبوا بنا واعطونا من اعوازهم لم تفعل شيئا لتمنع موت بقرتهم الوحيدة
التى يسترزقون منها .........!!!0
ابتسم الملاك الكبير وقال له :-...لا تنظر الى الامور بحسب الظاهر
فقد اصلحت السقف لان تحته كان سبيكة ذهب وانا لم ارد ان يكتشفوها
لانهم غير امناء على وزنة المال
واما الليلة الماضية فجاء ملاك الموت يطلب نفس زوجة الفلاح
وانا طلبت من الله ان يجعله ياخذ البقرة بدلا منها....!!!0
.........احبائى
ليتنا نثق ان الله يفعل كل شىء لخيرنا
حتى ولو لم ندرك نحن ذلك
ولكن عندما نسلم له ونشكره
سنعيش فى سلام وفرح وشكر
مهما كانت ظروفنا
الرب يفرح قلوب جميع اولاده
ويجعلهم يدركون الخير الذى يفعله لاجلهم

قصة رائعة حدثت بالفعل

ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼ‌ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﺑﻘﻰ 16 ﺳﺎﻋﻪ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﺎﺋﺮﻩ
ﺍﺟﺂﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻙ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﻩ ، ﻓﺮﺣﻠﺘﻚ ﻻ‌ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻯ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﻩ
ﺭﺿﻰ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺂﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﺃﺧﺬ ﺳﻴﺎﺭﻩ ﻭﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻓﺠﺎﻩ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻬﻄﻞ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻣﺎﻣﻪ ......
ﻭﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺍﻳﻘﻦ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻇﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ
ﺭﺃﻯ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ
ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ
ﺩﺧﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻱ ﻫﺎﺗﻒ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻻ‌ ﺗﺮﻯ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺖ
ﻫﻨﺎ ﻻ‌ﻳﻮﺟﺪ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﻫﺎﺗﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﻲ ﻭﺧﺬ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﺩ ﻗﻮﺗﻚ.....
ﺷﻜﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺎﻛﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﺎﺋﻢ ﻻ‌ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺰﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺻﻼ‌ﻩ ﻭﺻﻼ‌ﻩ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﻩ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻃﻮﻳﻼ‌ً
ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ :
ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺠﻠﻨﻲ ﻛﺮﻣﻚ ﻭﻧﺒﻞ ﺍﺧﻼ‌ﻗﻚ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻼ‌ﺗﻚ.....
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ : ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻮﺍﺗﻲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ....
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻣﺎﻫﻲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻻ‌ﺑﻮﻳﻦ
ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻃﺒﻴﺐ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﺍﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻼ‌ﺟﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺎﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ‌ﻃﺎﻗﻪ ﻟﻲ ﺑﺎﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺧﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﺸﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ....!!
ﺑﻜﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻣﻲ ﺍﻥ ﺻﻼ‌ﺗﻚ ﻗﺪ ﻋﻄﻠﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮ ﻛﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻲ ﺍﻟﻴﻚِ....
فعلا ... القادر ان يفعل اكثر جدا مما نطلب او نفكر "

الناسك إبراهيم القيدوني

روى لنا القديس أفرام السرياني قصة ناسك يدعى إبراهيم أو أبرام أو إبراميوس القيدوني Abraham of Kidunaia، وكان معاصرًا له من وطنه، أحبه جدًا لنسكه مع اتساع قلبه بالحب وشوقه لخلاص كل نفس، كثيرًا ما كان يزوره ويتحدث معه. وقد جاءت القصة مشابهة لقصة تاييس لأناتول فرانس Anatole France التي كتبها بعد أحداث هذه القصة بقرون طويلة.

تحتفل الكنيسة الغربية بعيده في 16 مارس.



حداثته:

ولد إبراهيم في مدينة الرها أو أحد ضواحيها، وقد دعي "القيدوني" نسبة إلى قرية قيدون بجوار الرها، من بيت كريم كثير الغنى، هذبه والداه بالثقافة والفلسفة مع التقوى والورع.

عافت نفس الفتى كل غنى هذا العالم ومباهجه، وإذ أدرك والداه تقشفه الزائد وميله للعزلة إذ كان يقضي أوقاته في العبادة مع الدراسة والتأمل خشي أن يتركهما ابنهما المحبوب لديهما إلى الحياة النسكية فألزماه بالزواج. ومن أجل حيائه وتقواه لم يستطع مقاومة والديه، فوجد نفسه قد ارتبط بعروس في الكنيسة.

بقى الوالدان يقيمان الحفلات لمدة أسبوع كأهل زمانهم من أجل زواج ابنهما.... وقبل أن يتعرف الشاب على عروسه تسلل ليلًا واختفى. صار الكل يبحث عنه حتى وجدوه بعد 17 يومًا مختفيًا في مغارة خارج المدينة.



حياته النسكية:

عبثًا حاول السعاة أن يردوه إلى البيت إذ وضع في قلبه أن يعيش بتولًا، يمارس الحياة النسكية والتعبدية..... (لا نعرف ما موقف عروسه إذ لا يليق به أن يتركها دون موافقتها).

قيل أنه بنى المغارة بالطوب ولم يترك إلا طاقة صغيرة يتناول منها طعامه، وعاش في المغارة يمارس العبادة الملائكية مع جهاد ضد قوات الظلمة.

إن كان إبراهيم قد هرب من العالم وملذاته واهتماماته لكنه بقلب متسع بالحب لله والناس، لهذا تحولت مغارته إلى سّر بركة لكثيرين، فصارت ملجأ لكل حزين ومتألم ومريض، يجد الكل فيه قلبًا محبًا ونفسًا ملتهبة بالروح، يسند كل القادمين إليه.



أفرام الكاهن:

فرح أسقف الرها بهذا الناسك الذي صار بركة للمدينة وتعزية للكثيرين، وسّر بناء روحي لنفوس كثيرة.... وإذ كان الأسقف متألمًا بسبب أهل "بيت قيدون Beth - Keduna " في ضواحي الرها، إذ كانوا وثنيين قساة القلب لا يستجيبون لأي عمل كرازي، ألّح على إبراهيم أن يقبل السيامة كاهنًا ليخدم بين هذه النفوس.

أمام محبته لخلاص كل نفس قَبِل السيامة وانطلق إلى المدينة وسط الوثنيين الذين عاملوه بقسوة، حتى ضرب أكثر من مرة وألُقى بين القاذورات حاسبين أنه مات.... وكان إذ يسترد أنفاسه يعود إليهم ثانية ويتحدث معهم عن إنجيل المسيح.... وبعد ثلاثة أعوام إذ رأوا صبره ووداعته وقداسة سلوكه آمنوا بالسيد المسيح واعتمدوا.

التف الكل حوله وتحولت المدينة إلى مقدس للرب.... وفرح الأسقف جدًا، لكن فجأة إذ اطمأن الكاهن عليهم اختفى راجعًا إلى مسكنه، فبكاه الكل.... وسام لهم الأسقف كاهنًا يرعاهم.



مع مريم ابنة أخيه:

قيل أنه بعد عودته إلى مغارته مات أخوه وترك ابنة يتيمة الأب والأم تدعى مريم، كانت في السابعة من عمرها.... فاستأجر لها موضعًا بجواره وكان يهتم برعايتها ويدربها على تلاوة المزامير والحياة المقدسة في الرب، فتقدمت في الفضيلة وأحبت الحياة النسكية ممتثلة بعمها الأب أفرام.

استطاع أحد الشبان أن يخدعها حتى سقطت معه في الخطية، وإذ خشيت الالتقاء مع عمها هربت بعيدًا وتحولت إلى حياة الدنس والنجاسة بعنف.

بكاها القديس إبراهيم كثيرا، وكرّس صلوات ومطانيات metanoia وأصوام من أجل خلاصها.... (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وأخيرًا إذ عرف مكانها تخَفى في زي آخر والتقى بها حتى لا تهرب منه.... وبروح الوداعة مع دموع غزيرة ردها إلى التوبة، فرجعت معه مملوءة رجاءً مع انسحاق قلب، وقضت بقية حياتها تمارس التوبة مع نسك شديد. أما هو فإذ ردّ ابنة أخيه لم يبق كثيرًا بل أسلم روحه الطاهرة في يدي الرب.



قال عنه كاتب سيرته:

"لم يُر قط ضاحكًا، بل كان يتطلع إلى كل يوم أنه يومه الأخير. مع هذا فكان محياة نشيطًا، كامل الصحة وقوي البنية كما لو كان لا يمارس حياة التوبة".

حياته صورة حيّة لتكامل الفكر النسكي مع التهاب القلب بالحب الإنجيلي، والتحام الحياة التأملية بالكرازة، واهتمام النفس بخلاصها خلال حبها لخلاص الكل.

كتب مار إبراهيم صلوات وأدعية ضُم بعضها إلى كتاب "الأجبية" السرياني، أي صلوات الرهبان السبع. وقد نظُمت أناشيد سريانية كثيرة مستوحاة من توبة ابنة أخي مار إبراهيم، منها مرقاة أو سيبلتو (منظومة سريانية ملحّنة) لمار أفرام السرياني، قام بترجمتها إلى العربية غبطة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عواص، جاء فيها:

"مبارك هو المسيح الذي يفتح باب رحمته للخطاة التائبين، ألا فلأتنهد باكية على حياتي!

الويل لي، ماذا أصابني؟ وكيف سقطت؟ يا رب ارحمني....

لقد اختارني ابن الملك (السماوي) ودعاني لأفرح بوليمته، إلا أنني فضّلت فرح البشر. فيا رب ارحمني.

ويلاه! فإن الدير الذي اتشحت فيه بالاسكيم الرهباني `cxhma يندبني الآن،

وإن الشيخ الذي ألبسني الاسكيم ينتحب عليّ بحزن عميق،

آه منك أيها الشرير ماذا فعلت بي؟!

لقد نزعت عني الاسكيم المقدس، وارتديت حلة زانية....

الويل لي.... فيا رب ارحمني....

لقد نسيت مطالعة الكتب المقدسة، فالويل لي.

وأبدلتها بصوت مزمار منكر. فيا رب ارحمني.

ويلاه! فقد كنت حمامة طاهرة ووديعة،

وسقطت بين شدقي إبليس، وصرت له لقمة سائغة،

آه منك أيها الشرير ماذا فعلت بي....؟!

أيها العليّ الذي طأطأ سماء مجده ونزل إلى الأرض لينقذ الغرقى أمثالي،

انتشلني من هوة الظلام التي سقطت فيها،

آه ارحمني يا رب. السماء والأرض ترجوانك من أجلي يا رب"....

النبي ميخا

في القرن الثامن ق.م، شرع النبي ميخا كاتب هذا السفر بإرشاد من الله، في إنذار كل من مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل. كان ميخا يقطن في بلدة صغيرة تقع إلى الجنوب من أورشليم، ولكنه وجه رسالته إلى عاصمتي المملكتين: أُورشليم والسامرة. لقد أدان ظلمهما وشرهما وكبرياءهما وجشعهما وفسادهما وتقواهما الزائفة وغطرستهما. كان على هاتين المدينتين كأهم مدينتين في المملكتين أن تكونا مثالا يحتذى في البر والصلاح وليس في ارتكاب المعاصي والفجور، لهذا أصبحتا في نظر القدوس البار مسئولتين عن شر أفعالهما.

إن محور هذا الكتاب هو بر الله ومطالبة الله جميع الناس بممارسة البر. يطالب الرب بسيادة العدل والتواضع والمحبة بين المؤمنين به، فلا تكون تقواهم تقوى المظاهر الخادعة (6:8). أما الذين يثابرون على التمرد واقتراف المظالم والكبرياء فإن الله حتما يدينهم. كذلك يتنبأُ ميخا بمجيء المسيح كما يذكر المكان الذي سيولد فيه، وقد اقتبس مستشارو هيرودس هذه النبوءة عندما جاء المجوس يبحثون عن الطفل يسوع(متى 2: 4­6).

قول الرب الذي صار الى ميخا المورشتي في ايام يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا الذي رآه على السامرة واورشليم

اسمعوا ايها الشعوب جميعكم اصغي ايتها الارض وملأها وليكن السيد الرب شاهدا عليكم السيد من هيكل قدسه. فانه هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الارض. فتذوب الجبال تحته وتنشقّ الوديان كالشمع قدام النار. كالماء المنصب في منحدر. كل هذا من اجل اثم يعقوب ومن اجل خطية بيت اسرائيل. ما هو ذنب يعقوب. أليس هو السامرة. وما هي مرتفعات يهوذا. أليست هي اورشليم. فاجعل السامرة خربة في البرية مغارس للكروم والقي حجارتها الى الوادي واكشف أسسها. وجميع تماثيلها المنحوتة تحطم وكل اعقارها تحرق بالنار وجميع اصنامها اجعلها خرابا لانها من عقر الزانية جمعتها والى عقر الزانية تعود

من اجل ذلك انوح واولول. امشي حافيا وعريانا. اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. لان جراحاتها عديمة الشفاء لانها قد أتت الى يهوذا وصلت الى باب شعبي الى اورشليم

لا تخبروا في جتّ لا تبكوا في عكّاء. تمرّغي في التراب في بيت عفرة. اعبري يا ساكنة شافير عريانة وخجلة. الساكنة في صانان لا تخرج. نوح بيت هأيصل يأخذ عندكم مقامه. لان الساكنة في ماروث اغتمّت لاجل خيراتها لان شرا قد نزل من عند الرب الى باب اورشليم. شدّي المركبة بالجواد يا ساكنة لاخيش. هي اول خطية لابنة صهيون لانه فيك وجدت ذنوب اسرائيل. لذلك تعطين اطلاقا لمورشة جتّ. تصير بيوت اكزيب كاذبة لملوك اسرائيل. آتي اليك ايضا بالوارث يا ساكنة مريشة. يأتي الى عدلام مجد اسرائيل. كوني قرعاء وجزّي من اجل بني تنعمك. وسّعي قرعتك كالنسر لانهم قد انتفوا عنك

ويل للمفتكرين بالبطل والصانعين الشر على مضاجعهم. في نور الصباح يفعلونه لانه في قدرة يدهم. فانهم يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت ويأخذونها ويظلمون الرجل وبيته والانسان وميراثه. لذلك هكذا قال الرب. هانذا افتكر على هذه العشيرة بشر لا تزيلون منه اعناقكم ولا تسلكون بالتشامخ لانه زمان رديء

في ذلك اليوم ينطق عليكم بهجو ويرثى بمرثاة ويقال خربنا خرابا. بدل نصيب شعبي. كيف ينزعه عني. يقسم للمرتدّ حقولنا. لذلك لا يكون لك من يلقي حبلا في نصيب بين جماعة الرب

يتنبأون قائلين لا تتنبأوا. لا يتنبأون عن هذه الأمور لا يزول العار ايها المسمى بيت يعقوب هل قصرت روح الرب. أهذه افعاله. أليست اقوالي صالحة نحو من يسلك بالاستقامة. ولكن بالامس قام شعبي كعدوّ. تنزعون الرداء عن الثوب من المجتازين بالطمأنينة ومن الراجعين من القتال. تطردون نساء شعبي من بيت تنعّمهنّ تاخذون عن اطفالهنّ زينتي الى الابد

قوموا واذهبوا لانه ليست هذه هي الراحة. من اجل نجاسة تهلك والهلاك شديد. لو كان احد وهو سالك بالريح والكذب يكذب قائلا اتنبأ لك عن الخمر والمسكر لكان هو نبيّ هذا الشعب

اني اجمع جميعك يا يعقوب. اضمّ بقية اسرائيل. اضعهم معا كغنم الحظيرة كقطيع في وسط مرعاه يضجّ من الناس. قد صعد الفاتك امامهم. يقتحمون ويعبرون من الباب ويخرجون منه ويجتاز ملكهم امامهم والرب في راسهم

وقلت اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت اسرائيل. أليس لكم ان تعرفوا الحق. المبغضين الخير والمحبين الشر النازعين جلودهم عنهم ولحمهم عن عظامهم. والذين ياكلون لحم شعبي ويكشطون جلدهم عنهم ويهشمون عظامهم ويشققون كما في القدر وكاللحم في وسط المقلى. حينئذ يصرخون الى الرب فلا يجيبهم بل يستر وجهه عنهم في ذلك الوقت كما اساءوا اعمالهم

هكذا قال الرب على الانبياء الذين يضلّون شعبي الذين ينهشون باسنانهم وينادون سلام. والذي لا يجعل في افواههم شيئا يفتحون عليه حربا. لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة. وتغيب الشمس عن الانبياء ويظلم عليهم النهار. فيخزى الراؤون ويخجل العرافون ويغطّون كلهم شواربهم لانه ليس جواب من الله. لكنني انا ملآن قوّة روح الرب وحقا وبأسا لاخبر يعقوب بذنبه واسرائيل بخطيته

اسمعوا هذا يا رؤساء بيت يعقوب وقضاة بيت اسرائيل الذين يكرهون الحق ويعوّجون كل مستقيم. الذين يبنون صهيون بالدماء واورشليم بالظلم. رؤساؤها يقضون بالرشوة وكهنتها يعلّمون بالأجرة وانبياؤها يعرفون بالفضة وهم يتوكلون على الرب قائلين أليس الرب في وسطنا. لا يأتي علينا شر. لذلك بسببكم تفلح صهيون كحقل وتصير اورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر

ويكون في آخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه شعوب. وتسير امم كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب والى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب. فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوّية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل. لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد. بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم. لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه ونحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر والابد

في ذلك اليوم يقول الرب اجمع الظالعة واضم المطرودة والتي اضررت بها واجعل الظالعة بقيّة والمقصاة امة قوية ويملك الرب عليهم في جبل صهيون من الآن الى الابد. وانت يا برج القطيع اكمة بنت صهيون اليك يأتي. ويجيء الحكم الاول ملك بنت اورشليم

الآن لماذا تصرخين صراخا. أليس فيك ملك ام هلك مشيرك حتى اخذك وجع كالوالدة. تلوّي ادفعي يا بنت صهيون كالوالدة لانك الآن تخرجين من المدينة وتسكنين في البرية وتأتين الى بابل. هناك تنقذين. هناك يفديك الرب من يد اعدائك

والآن قد اجتمعت عليك امم كثيرة الذين يقولون لتتدنّس ولتتفرس عيوننا في صهيون. وهم لا يعرفون افكار الرب ولا يفهمون قصده انه قد جمعهم كحزم الى البيدر. قومي ودوسي يا بنت صهيون لاني اجعل قرنك حديدا واظلافك اجعلها نحاسا فتسحقين شعوبا كثيرين واحرّم غنيمتهم للرب وثروتهم لسيد كل الارض

الآن تتجيّشين يا بنت الجيوش. قد اقام علينا مترسة. يضربون قاضي اسرائيل بقضيب على خده. اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل. لذلك يسلّمهم الى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية اخوته الى بني اسرائيل. ويقف ويرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب الهه ويثبتون. لانه الآن يتعظم الى اقاصي الارض. ويكون هذا سلاما. اذا دخل اشور في ارضنا واذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة وثمانية من امراء الناس. فيرعون ارض اشور بالسيف وارض نمرود في ابوابها فينقذ من اشور اذا دخل ارضنا واذا داس تخومنا. وتكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب كالوابل على العشب الذي لا ينتظر انسانا ولا يصبر لبني البشر. وتكون بقية يعقوب بين الامم في وسط شعوب كثيرين كالاسد بين وحوش الوعر كشبل الاسد بين قطعان الغنم الذي اذا عبر يدوس ويفترس وليس من ينقذ. لترتفع يدك على مبغضيك وينقرض كل اعدائك

ويكون في ذلك اليوم يقول الرب اني اقطع خيلك من وسطك وابيد مركباتك. واقطع مدن ارضك واهدم كل حصونك. واقطع السحر من يدك ولا يكون لك عائفون. واقطع تماثيلك المنحوتة وانصابك من وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد. واقلع سواريك من وسطك وابيد مدنك. وبغضب وغيظ انتقم من الامم الذين لم يسمعوا

اسمعوا ما قاله الرب. قم خاصم لدى الجبال ولتسمع التلال صوتك. اسمعي خصومة الرب ايتها الجبال ويا أسس الارض الدائمة. فان للرب خصومة مع شعبه وهو يحاكم اسرائيل

يا شعبي ماذا صنعت بك وبماذا اضجرتك. اشهد عليّ. اني اصعدتك من ارض مصر وفككتك من بيت العبودية وارسلت امامك موسى وهرون ومريم. يا شعبي اذكر بماذا تآمر بالاق ملك موآب وبماذا اجابه بلعام بن بعور ــ من شطّيم الى الجلجال ــ لكي تعرف اجادة الرب

بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي. هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت. هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح. وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك

صوت الرب ينادي للمدينة والحكمة ترى اسمك. اسمعوا للقضيب ومن رسمه. أفي بيت الشرير بعد كنوز شر وإيفة ناقصة ملعونة. هل اتزكى مع موازين الشر ومع كيس معايير الغش. فان اغنياءها ملآنون ظلما وسكانها يتكلمون بالكذب ولسانهم في فمهم غاشّ. فانا قد جعلت جروحك عديمة الشفاء مخربا من اجل خطاياك. انت تأكل ولا تشبع وجوعك في جوفك. وتعزّل ولا تنجي والذي تنجيه ادفعه الى السيف. انت تزرع ولا تحصد. انت تدوس زيتونا ولا تدهن بزيت وسلافة ولا تشرب خمرا. وتحفظ فرائض عمري وجميع اعمال بيت اخآب. وتسلكون بمشوراتهم لكي اسلمك للخراب وسكانها للصفير فتحملون عار شعبي

ويل لي لاني صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف لا عنقود للأكل ولا باكورة تينة اشتهتها نفسي. قد باد التقي من الارض وليس مستقيم بين الناس. جميعهم يكمنون للدماء يصطادون بعضهم بعضا بشبكة. اليدان الى الشر مجتهدتان. الرئيس طالب والقاضي بالهدية والكبير متكلم بهوى نفسه فيعكّشونها. احسنهم مثل العوسج واعدلهم من سياج الشوك. يوم مراقبيك عقابك قد جاء. الآن يكون ارتباكهم

لا تأتمنوا صاحبا لا تثقوا بصديق. احفظ ابواب فمك عن المضطجعة في حضنك. لان الابن مستهين بالأب والبنت قائمة على امها والكنة على حماتها واعداء الانسان اهل بيته

ولكنني اراقب الرب اصبر لاله خلاصي. يسمعني الهي. لا تشمتي بي يا عدوّتي. اذا سقطت اقوم. اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي. احتمل غضب الرب لاني اخطأت اليه حتى يقيم دعواي ويجري حقي. سيخرجني الى النور سانظر برّه. وترى عدوتي فيغطيها الخزي القائلة لي اين هو الرب الهك. عيناي ستنظران اليها. الآن تصير للدوس كطين الأزقة

يوم بناء حيطانك ذلك اليوم يبعد الميعاد. هو يوم يأتون اليك من اشور ومدن مصر ومن مصر الى النهر. ومن البحر الى البحر. ومن الجبل الى الجبل. ولكن تصير الارض خربة بسبب سكانها من اجل ثمر افعالهم

ارع بعصاك شعبك غنم ميراثك ساكنة وحدها في وعر في وسط الكرمل. لترع في باشان وجلعاد كايام القدم. كايام خروجك من ارض مصر أريه عجائب. ينظر الامم ويخجلون من كل بطشهم. يضعون ايديهم على افواههم وتصمّ آذانهم. يلحسون التراب كالحية. كزواحف الارض يخرجون بالرعدة من حصونهم يأتون بالرعب الى الرب الهنا ويخافون منك

من هو اله مثلك غافر الاثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ الى الابد غضبه فانه يسرّ بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم. تصنع الامانة ليعقوب والرأفة لابراهيم اللتين حلفت لآبائنا منذ ايام القدم

(ميخا 1: 1-7: 20)

ارميا 26: 18 ان ميخا المورشتي تنبأ في ايام حزقيا ملك يهوذا وكلم كل شعب يهوذا قائلا هكذا قال رب الجنود ان صهيون تفلح كحقل وتصير اورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر .

لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ —متى 25:6

لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟
—متى 25:6
تأملات فى آيــة اليوم...
الاهتمامات كثيرة وتبدو كلها كثيرة الانشغال وقت الحساب، اليس كذلك. يسوع يذكرنا ان الحياة اكبر من الطعام او الملابس. السؤال الحقيقى هو هل نستطيع ان نعيش حياة تكون اهم من الطعام والملابس. نحن ننخدع بسهولة، مثل عيسو الذى باع البكورية من اجل طبق عدس. دعونا لا نبيع ما هو مهم وغالى من اجل شئ جذاب سوف ينتهى غالبا بشكل صعب ومتشابك او على الاقل لا يحمل قيمة ابدية.
صلاتي

آبانا الكريم، إبعد الخوف والأنانية من قلبى. اعلم انك ارسلت بالفعل اغلى هبة على الاطلاق. من فضلك ساعدنى لأتبعك وأتبع وصاياك وليس الاشياء التى تشغلنى عن وجودك فى حياتى. باسم يسوع اصلى. آمين.

الخميس، 27 أغسطس 2015

المعلم إبراهيم الجوهري

نشأته:




رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتّاب بلده الكتابة والحساب وأتقنهما منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤانس الثامن عشر (البابا 107). سرّ البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: "ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد".

بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتّاب علي بك الكبير، فأتخذه كاتبًا خاصًا له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحلّ المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئاسة الوزارة حاليًا.... هذا المركز زاده وداعة واتضاعًا وسخاءً فاجتذب القلوب إليه.



تجاربه:

كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلًا بكل إمكانياته ليزوجه.... فكانت نفس الوالدين مرة للغاية حتى سمّر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت، لكن تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما.

حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتّابهم.... فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة.

اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا كتخدا علي بك، لكن البعض دلّ الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضًا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة، جمعت فيها بعض الفقراء لتقول له: "أن أموال أبي في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم".... ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها.

عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوبًا من السلطات جدًا ومن الشعب حتى دُعي "سلطان القبط" كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات لأحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي (في الأغلب هي كنيسة الشهيد أبو سيفين بدير أنبا بولا(1) - في أواخر القرن الثامن عشر)، وأيضًا في كتابه بقطمارس katameooc محفوظ بنفس الدير.




قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: "إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال". قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محبًا لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضي حاجات الكافة ولا يميز أحدًا عن الآخر في قضاء الحق. خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافًا للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس.



وداعته:

قيل أن أخاه المعلم جرجس الجوهرى جاءه يومًا يشتكي له من بعض الشبان إنهم أهانوه في الطريق، سائلًا إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم.... وفي اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جدًا. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر.

قيل عنه أيضًا إنه إذ كان يصلي في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلًا أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري -من علماء عصره- يقول له: "المعلم يقول لك أن تسرع قليلًا وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان". أجابه الكاهن: "المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى". إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتًا من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبي سيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء.... (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلًا: "حمدًا لله الذي جعل استياءك سببًا في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك".



حبه لخدمة الآخرين:





عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: "كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعّيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه". فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضيء الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فإن هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملًا، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجًا، ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملًا لصديقه.



محبة غالبة للموت:

انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جدًا، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤانس.

لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلًا فقيرًا اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف إنه تنيح فحزن جدًا. سأل عن مقبرته، وانطلق إليها يبكي ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم يقول له: "لا تبكِ، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلّم عليه مني وأطلبها منه فيعطيها لك". إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر.... لكنه أيضًا تردد في الأمر. وفي المرة الثالثة قال له: "لا تقلق، اذهب كما قلت لك، وسأخبره بأمرك". فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروي له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: "بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءى لي أنا أيضًا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهوذا مثلها أيضًا مني".



محبة بلا تغصُّب:

يروي لنا توفيق إسكارس في كتابه: "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر" أن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقًا شديدًا ونُهبت أمواله في حلب فجاء إلى مصر واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فأنجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروي لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافًا بفضله.



السيرة من مصدر آخر هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت (*)

من مواليد قليوب في أواسِط القرن الثامن عشر، وكان أبيه يعمل في حرفة الخياطة، تعلم القراءة والكتابة الكنسية في إطار معرفة الكتاب المقدس ثم تعلم من أقاربه صناعة الكتابة والحساب، وتقلد بذلك أول وظيفة له عند أحد المماليك، كان قلبه مفعم بالإيمان ومحبة المسيح، فكان ينفق ربع راتبه في أعمال أكبر ونسخ الكتب وإيقافها على الكنائس، فكان بين الحين والحين يأتي للبطريرك بكتاب ويسلمه له، فسر منه الأب البطريرك وباركة ودعا له بالتوفيق في حياته وفى ظروف غير معروفة ترك إبراهيم عمله لأن المماليك كانوا قلب بطبعهم، ولما أخبر الأب البطريرك بهذا، طلب الأخير من رئيس الكتبة الأقباط أن يقبله كاتبًا خاصا له، فقبله هذا الرجل، ولما توفى هذا الكبير استقر رأي الجميع على أن يخلفه تلميذه إبراهيم لما عرف عنه من الاستقامة وطهارة اليد.





صار إبراهيم الجوهري رئيسا للكتبة، وبلغ أسمى رتبة كان يتطلع إليها قبطي آنذاك فبالغ في إنكار ذاته وإظهار تواضعه، وقدم الخير للكل دون تمييز بين مسلم ومسيحي، فوصل خبره إلى الوالي إبراهيم بك فعزز مركزه وأكرمه، واختصه بثقته، فلما رأى إبراهيم إلا أن الفرصة سانحة أمامه ليقدم خدمة لأمته شرع يعمر الكنائس والأماكِن الخيرية، واشترى أملاكًا كثيرة وأوقفها عليها ومازالت وثائقها موجودة إلى اليوم.

وقد رزق إبراهيم الجوهري بابن واحد اسماه يوسف وأوقف على اسمه وقصته كبيرة إلا أن الرب اختاره إلى جواره وهو شاب في مقتبل العمر، وكانت وفاته ليلة زفافه إذ وهو في وسط محبيه الذين دعاهم لليلة الزفاف أن همس أحد الخدم في أذنه بوفاة ابنه، فكانت صدمة له ولزوجته، حتى كادت زوجته تجن، ـما هو فكان أكثر تحملًا، وكانت الكنيسة تصلى من أجل تعزيته، فظهر القديس أنطونيوس لزوجته في حله وعزاها وطلب منها الكف عما تفعله، فلما روت الرؤية إليهم لزوجها تعزيا معًا.

إلا أن إبراهيم أغلق الدار التي كان قد حضرها للفقيد بما احتوته من منقولات جديدة كان قد أعدها لبيت الزوجية، وكسر السلم الموصل إليه.

لما اشتد ظلم الواليين إبراهيم بك ومراد بك أرسل السلطان العثماني حسن باشا قبطان لقتالهما، وفعلًا انتصر عليهما ولاذا بالفرار إلى صعيد مصر، وأخطر المعلم إبراهيم الجوهري إلى مرافقتهما، فلما صادر حسن باشا أملاكها صادَر معها أملاك المعلم إبراهيم وأمر بإحصاء ما أوقفه على الكنائس، وبسبب اختلال الأحوال وعدم ائتمان الناس على أموالهم وأرواحهم نتيجة هذه الحرب وظاهرة المصادرات، اخبتأت زوجة المعلم إبراهيم في بيت "حسن بك كتخدا" على بك أمين الحساب الذي كان زوجها عليه، إلا أن العثمانيين قبضوا عليها وأرغموها على أن تخبرهم أين زوجها وأين يخبئ أمواله فدلتهم عليها وأخرجوها فإذا هي أموال من ذهب وآواني من ذهب وفضة فأخذوها وباعوها، ووشى بعضهم على مكان المعلم إبراهيم فذهبوا إليه وقبضوا عليه واستولوا حتى على فراشه وأمتعته وأثوابه وأثوابها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد الذي ظل لعدة أيام.

إلا أنه لما عاد الحكم إلى يد إبراهيم بك ومراد بك وعادا من الصعيد رجع معهم المعلم إبراهيم الجوهري، وكان هو الوحيد من الأقباط الذي نجا من اضطهاد حسن باشا، وتمكن بحسن سياسته أن يحفظ لنفسه مركزه في أعين المصريين جميعًا مسلمين وأقباطًا، وارتقى ثانية لدرجة عظيمة واستأنف جهاده في افتقاد الكنائس والفقراء والمساكين حتى أنه لم يكن يعتبر ماله مُلكًا خاصًا به، بل كان يعرفه في كل عمل خيري، وللآن توجد كنائس كثيرة كان قد شَيَّدها هذا الرجل العظيم، كما كان متهمًا بأحوال الرهبان الذين كان يرسل إليهم كل ما كانوا يحتاجونه، ولا يزال الترمس باقيًا مما كان يرسله إبراهيم إليهم في بعض الأديرة، وهذه الكنيسة الكبرى بكل أوقافها في الأزبكية تشهد بذلك.



من مآثر هذا الرجل:




قامت بتجديده جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية المركزية بالقاهرة

تروى عن هذا الرجل مآثر كثيرة، فحدث أن أخاه المعلم جرجس الجوهري كان يركب حصانه ويسير في أحد الشوارع، فأهانه أحد الشيوخ، وشتت الإهانة على نفسه، فشكى لأخيه المعلم إبراهيم بما حدث له وطلب منه أن يعاقب ذلك الرجل فوعده بذلك، ولما استدل المعلم إبراهيم على منزل هذا الرجل أرسل إليه كمية كبيرة من الهدايا والأطعمة المختلفة دون علم أخيه، وأفهم الخادم أن يعلم هذا الشيخ أن هذه الهدايا من المعلم إبراهيم شقيق المعلم جرجس الجوهري، فلما مر المعلم جرجس مرة أخرى على هذا الرجل، انتفض واقفا إجلالًا واحترامًا له، وأبدى الترحيب كله، فتعجب جرجس من هذا وسأل أخاه، فأهمه ما فعل وقال "إن جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه، فانك بذلك تجمع حجر نار على رأسه" (رو 12: 20).

وذات مرة جاءت ليلة عيد وإذا بزوجة أحد مشاهير المعلمين هو المعلم فانوس الكبير أتتها امرأة وشكت سوء حالها، إذ كان زوجها في السجن وأولاده يبكون لعدم وجوده معهم في هذا اليوم الكبير، وقد يحكم عليه بالإعدام، فأرسلت زوجة المعلم فانوس كل ما تحتاج العائلات في الأعياد إلى بيت هذا الرجل المسجون بل أرسلت مَنْ أعلم زوجته بأن تستعد بكل هذه اللوازم لأن زوجها سيكون في بيته الليلة.

ولما جاء المعلم فانوس إلى بيته ليلًا عيد خروجه من الكنيسة لم يجده مضيئًا كالعادة فإنه دُهِشَ لذلك، بل وجد زوجته حزينة، ولما عرف ما وصلها من أبناء المعلم المسجون وقالت له زوجته أيليق أن نفرح نحن وتلك الأسرة باكية وعائلها مطروح في السجن، فإن كنت تريد أن تسعد بالعيد فلتسع لإطلاق سراحه، فأجاب حي هو اسم الرب ليكن لك ما تريد، وذهب مسرعًا إلى المسئولين، وتمكن من استصدار عفو عن الرجل الذي عاد إلى بيته لتعود معه البهجة إلى بيته وبيت المعلم فانوس كذلك ولما كان هذا الأمر قد استغرق منه طوال الليل، فقد استغرق في نومه ولم يستيقظ كعادته يوم العيد ليقدم التهنئة إلى البطريرك مع المعلم إبراهيم الجوهري، فلما ذهب إليه وعلم منه السبب، حزن جدًا كيف لا يشاركه هذا العمل الجميل وينفرد هو بالأجر وحده ولما حكما البطريرك في الأمر قال البطريرك للعلم إبراهيم: لا تحزن إن كان فانوس قد أطلق سراحه فعليك أنت أن توُجِد له عملًا.

وبشكل عام كان إبراهيم الجوهري مثالًا للمحبة والعطاء والإحسان، أرسله الله ليكون علامة في المجتمع المسيحي، كما كان مثالًا للاحتمال خصوصًا في وفاة وحيده ليلة زفافه.

ومات المعلم إبراهيم الجوهري سنه 1209 هـ. فكان لموته رنة أسى وحزن كبيرين ورثاه كل من عرفوه من إكليروس وعلمانيين.

يونان النبي

كتب يونان النبي سفره بإرشاد من روح الله، في نحو القرن الثامن ق.م. كان النبي يونان من مواليد إسرائيل (2مل 14: 25) وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور التي كانت عاصمتها نينوى، وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق.م. عندما تسلم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أُمة وثنية، فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة، ولكن بعد سلسلة أحداث طُرِحَ يونان إلى أعماق البحر فابتلعه حوت. ثم ما لبث الحوت أن لفظه عند شاطيء البحر. وأخيرا أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درسا عمليا مستخدما مثال النبتة. لقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (متى 12: 38­41) واستشهد بها كرمز لدفن يسوع.

نجد خلاصة موضوع هذا الكتاب في (4: 11) حيث عبر الله عن محبته لكل الجنس البشري سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم. لم يكن في وسع يونان أن يُخْلِص الحب لشعب أشور، غير أن الله لم يشأْ لهم سوى كل خير وخلاص ، لهذا أرسل لهم نبيا ليعرض عليهم التوبة فيحيون. كذلك، يجسد هذا الكتاب قوة الله وتحكمه بقوى الطبيعة

سفر يونان النبي.

وصار قول الرب الى يونان بن أمتّاي قائلا قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لانه قد صعد شرّهم امامي

فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا ووجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها ونزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب

فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر. فخاف الملاحون وصرخوا كل واحد الى الهه وطرحوا الامتعة التي في السفينة الى البحر ليخفّفوا عنهم. واما يونان فكان قد نزل الى جوف السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا. فجاء اليه رئيس النوتية وقال له ما لك نائما. قم اصرخ الى الهك عسى ان يفتكر الاله فينا فلا نهلك. وقال بعضهم لبعض هلم نلقي قرعا لنعرف بسبب من هذه البلية. فالقوا قرعا فوقعت القرعة على يونان

فقالوا له اخبرنا بسبب من هذه المصيبة علينا. ما هو عملك ومن اين اتيت. ما هي ارضك ومن اي شعب انت. فقال لهم انا عبراني وانا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر. فخاف الرجال خوفا عظيما وقالوا له لماذا فعلت هذا. فان الرجال عرفوا انه هارب من وجه الرب لانه اخبرهم. فقالوا له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا. لان البحر كان يزداد اضطرابا. فقال لهم خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لانني عالم انه بسببي هذا النوء العظيم عليكم ولكن الرجال جذفوا ليرجّعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم. فصرخوا الى الرب وقالوا آه يا رب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل ولا تجعل علينا دما بريئا لانك يا رب فعلت كما شئت. ثم اخذوا يونان وطرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه. فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا. واما الرب فاعدّ حوتا عظيما ليبتلع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال

فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت وقال. دعوت من ضيقي الرب فاستجابني ?. صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي. لانك طرحتني في العمق في قلب البحار. فاحاط بي نهر. جازت فوقي جميع تيّاراتك ولججك. فقلت قد طردت من امام عينيك. ولكنني اعود انظر الى هيكل قدسك. قد اكتنفتني مياه الى النفس. احاط بي غمر. التفّ عشب البحر براسي. نزلت الى اسافل الجبال. مغاليق الارض عليّ الى الابد. ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي. حين اعيت فيّ نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك. الذين يراعون اباطيل كاذبة يتركون نعمتهم. اما انا فبصوت الحمد اذبح لك واوفي بما نذرته. للرب الخلاص

وأمر الرب الحوت فقذف يونان الى البر

ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد لها المناداة التي انا مكلّمك بها

فقام يونان وذهب الى نينوى بحسب قول الرب. اما نينوى فكانت مدينة عظيمة للّه مسيرة ثلاثة ايام. فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى

فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد ونودي وقيل في نينوى عن امر الملك وعظمائه قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا. لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك

فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه

فغمّ ذلك يونان غمّا شديدا فاغتاظ وصلى الى الرب وقال آه يا رب أليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي. لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر. فالآن يا رب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي. فقال الرب هل اغتظت بالصواب

وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة وصنع لنفسه هناك مظلّة وجلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة. فاعدّ الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه لكي يخلّصه من غمّه. ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما

ثم اعدّ الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند طلوع الشمس ان الله اعدّ ريحا شرقية حارّة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت وقال موتي خير من حياتي

فقال الله ليونان هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة. فقال اغتظت بالصواب حتى الموت. فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربّيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت. أفلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة

يونان 1: 1-4: 11

المواضع التي ذكر فيها النبي يونان في الكتاب المقدس

2 ملوك 14: 25 هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتّاي النبي الذي من جتّ حافر .

متى 12: 39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي

متى 12: 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال

متى 12: 41 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا اعظم من يونان ههنا

متى 16: 4 جيل شرير فاسق يلتمس آية. ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى

لوقا 11: 29 وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدأ يقول. هذا الجيل شرير. يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي

لوقا 11: 30 لانه كما كان يونان آية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا .الجيل

لوقا 11: 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه. لانهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا اعظم من يونان ههنا

مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ. —مرقس 25:10

مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ.
—مرقس 25:10
تأملات فى آيــة اليوم...
من السهل ان نفكر فى انفسنا على اننا بشر عاديون ليسوا اغنية. لكن الملخص، اذا كان لدينا منفذ لحاسوب لنقرأ البريد الإلكترونى، فنحن اغنى من معظم سكان العالم. علينا ألا ندع "اشيائنا" تقف فى طريق ايماننا وشفقتنا. الله يريد ان يساعد جمالنا فى عبور ثقب الإبرة. سوف يفعل ذلك، اذا تذكرنا ان ما لدينا هو هبة منه، وانه يريدنا ان نستخدمها فى بركة الآخرين وتمجيده.
صلاتي

آبانا الرؤوف، احيانا يكون صعبا جدا ألا اقلق قليلا بشأن الامور المالية. اعلم اننى مبارك بغنى ولدى الكثير من المميزات. لكن يا أبى، لا اريد ان يتم امتلاكى بالاشياء التى عندى ولا اريد ان انحرف عن طريق محاولتى ان احصل على ما ليس لدى. من فضلك ساعدنى كما اسعى لأكون غنى فى اللطف، الكرم، والشكر بأى شئ تختار ان تباركنى به. باسم يسوع اصلى. آمين.

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

الأنبا إبراهيم الأسقف

يدعى الأسقف إبراهيم أو ابراميوس Abraames, bishop of Carrhae.

تحتفل الكنيسة الغربية بعيده في 14 من شهر فبراير؛ حياته تعلن وحدة الحياة المسيحية دون ثنائية، فقلبه النقي يميل إلى العبادة بلا حدود، يحب الوحدة ليلتقي بعريسه السماوي، دون انغلاق نحو النفوس مقدمًا حياته مبذولة من أجل الكرازة بالحق.

ولد ببلدة Cyrrlus بسوريا، تاق لحياة التكريس للعبادة فعاش كمتوحد، وكان قلبه يزداد غيرة على خلاص كل نفس، لهذا التزم بالحب أن ينزل إلى قرية بجبل لبنان كل سكانها وثنيون. وفي اتضاع عمل كبائع فاكهة حتى يقدم حبًا لكل من يلتقي به، وإذ اكتشفوا أنه مسيحي أساءوا معاملته جدًا وصاروا يقاومونه.... لكنه احتملهم بصبره ووداعته.

بالكاد خلص من موت كانوا يعدونه له، وفي محبته لهم كان يقترض مالًا ليدفعه لجابي الجزية ليفتدي الفلاحين الذين يتعرضون للسجن بسبب عجزهم عن الإيفاء بالجزية، فربح القرية كلها، وأقام معهم ثلاث سنوات يعلمهم ويتلمذهم فأحبوه جدًا وتعلقوا به، ولكنه في حبه للوحدة دبّر لهم سيامة كاهن وانطلق إلى البرية.



سيامته أسقفًا:

لم يكن ممكنًا أن يبقى كثيرًا في البرية فقد توافد الكثيرون إليه يطلبون إرشاده، وأخيرًا سيم أسقفًا على Carrhae بالمصيصة "ما بين النهرين"، فكان الأب الروحي الأمين في التزاماته الأسقفية مع سلوكه بحياة رهبانية زاهدة حتى تنيح عام 422 م. في القسطنطينية، إذ قيل أن الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير كان يحبه جدًا ويكرمه فاستدعاه إلى العاصمة وأكرمه، وقد احتفظ بثوب له من المسوح كان يرتديه الإمبراطور في أيام معينة تكريمًا لهذا الأب.

_____

عوبديا النبي

في القرن السادس ق.م. أوحى الرب بهذه النبوءة إلى عوبديا بشأْن خراب أدوم، هذه الأُمة التي تآمرت على دمار أُورشليم في سنة 856ق.م. تحدر الأدوميون من نسل عيسو، فهم في الواقع أبناء عم الإسرائيليين ذرية يعقوب أخي عيسو. ومع ذلك فإن الأدوميين قد أساءوا إلى أبناء عمومتهم أشد إساءة فأدانهم الله، لأنهم بدلاً من أن يسرعوا لإغاثة بني إسرائيل تألبوا ضدهم وانضموا إلى أعدائهم ونهبوا بيوت أُورشليم.

استهدف عوبديا في رسالته هذه أن يظهر سخط الله على ما صدر من أدوم من خيانة وغدر، فالله يمقت الخطيئة إذ لا يمكن لله أن يصمت عندما يرى الأخ يعتدي على أخيه أو يتقاعس عن إغاثته عندما تحدق به الأخطار. لقد أدان الرب أدوم فحل بها الدمار الذي حل بأُورشليم تنفيذا لقضاء الله العادل.

رؤيا عوبديا. هكذا قال السيد الرب عن ادوم. سمعنا خبرا من قبل الرب وأرسل رسول بين الامم. قوموا ولنقم عليها للحرب. اني قد جعلتك صغيرا بين الامم. انت محتقر جدا. تكبر قلبك قد خدعك ايها الساكن في محاجئ الصخر رفعة مقعده القائل في قلبه من يحدرني الى الارض. ان كنت ترتفع كالنسر وان كان عشّك موضوعا بين النجوم فمن هناك احدرك يقول الرب. ان أتاك سارقون او لصوص ليل. كيف هلكت. أفلا يسرقون حاجتهم. ان أتاك قاطفون أفلا يبقون خصاصة. كيف فتّش عيسو وفحصت مخابئه. طردك الى التخم كل معاهديك. خدعك وغلب عليك مسالموك. اهل خبزك وضعوا شركا تحتك. لا فهم فيه. ألا أبيد في ذلك اليوم يقول الرب الحكماء من ادوم والفهم من جبل عيسو. فيرتاع ابطالك يا تيمان لكي ينقرض كل واحد من جبل عيسو بالقتال

من اجل ظلمك لاخيك يعقوب يغشاك الخزي وتنقرض الى الابد. يوم وقفت مقابله يوم سبت الاعاجم قدرته ودخلت الغرباء ابوابه والقوا قرعة على اورشليم كنت انت ايضا كواحد منهم. ويجب ان لا تنظر الى يوم اخيك يوم مصيبته ولا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم ولا تفغر فمك يوم الضيق. ولا تدخل باب شعبي يوم بليتهم. ولا تنظر انت ايضا الى مصيبته يوم بليّته ولا تمد يدا الى قدرته يوم بليّته. ولا تقف على المفرق لتقطع منفلتيه ولا تسلّم بقاياه يوم الضيق. فانه قريب يوم الرب على كل الامم. كما فعلت يفعل بك. عملك يرتد على راسك. لانه كما شربتم على جبل قدسي يشرب جميع الامم دائما يشربون ويجرعون ويكونون كانهم لم يكونوا

واما جبل صهيون فتكون عليه نجاة ويكون مقدّسا ويرث بيت يعقوب مواريثهم. ويكون بيت يعقوب نارا وبيت يوسف لهيبا وبيت عيسو قشا فيشعلونهم وياكلونهم ولا يكون باق من بيت عيسو لان الرب تكلم. ويرث اهل الجنوب جبل عيسو واهل السهل الفلسطينيين ويرثون بلاد افرايم وبلاد السامرة ويرث بنيامين جلعاد. وسبي هذا الجيش من بني اسرائيل يرثون الذين هم من الكنعانيين الى صرفة. وسبي اورشليم الذين في صفارد يرثون مدن الجنوب. ويصعد مخلّصون على جبل صهيون ليدينوا جبل عيسو ويكون الملك للرب

عوبديا 1:1-21

2 اخبار 34: 12 وكان الرجال يعملون العمل بامانة وعليهم وكلاء يحث وعوبديا اللاويان من بني مراري وزكريا ومشلام من بني القهاتيين لاجل المناظرة ومن اللاويين كل ماهر بآلات الغناء

كَبَرْدِ الثَّلْجِ فِي يَوْمِ الْحَصَادِ، الرَّسُولُ الأَمِينُ لِمُرْسِلِيهِ، لأَنَّهُ يَرُدُّ نَفْسَ سَادَتِهِ. —أمثال 13:25

كَبَرْدِ الثَّلْجِ فِي يَوْمِ الْحَصَادِ، الرَّسُولُ الأَمِينُ لِمُرْسِلِيهِ، لأَنَّهُ يَرُدُّ نَفْسَ سَادَتِهِ.
—أمثال 13:25
تأملات فى آيــة اليوم...
لا اعلم اين مكانك، لكن حيث انا موجود الجو حار جدا. اى شئ بارد ومريح يبدو رائع. اذا عملت يوما فى الحصاد ونلت بعض الغبار، واجزاء النبات، والعرق تحت ملابسك، فبالتأكيد تعلم كم مريح هو كأس من المياة الباردة لحلقك الظمآن. لكن الله يقول اننا عندما نكون رسل جديرين بالثقة لبعضنا البعض وله، فهى راحة افضل حتى من مشروب بارد فى يوم حار مرهق. فكيف تصرفت مع رسالة السيد مؤخرا؟ شاركت محبته؟ حدثت بنعمته؟ اظهرت طيبته؟ لننشغل براحة ربنا ببركة الآخرين بالإنجيل!
صلاتي

سامحنى يا ابى السماوى، عندما اكون غير جدير برسالتك او خجلان من اظهارى لولائى لك ولإنجيلك. اعطنى الحكمة لاظهر واتواصل بمحبتك، رحمتك، نعمتك، وشخصيتك للذين من حولى. فلتجلب كلماتى وافعالى الراحة والمجد لك اليوم! باسم يسوع اصلى. آمين.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

القديس إبراميوس | القديس إبراهيم

قدم لنا القديس بالاديوس أمثلة رائعة لقديسين عظماء خاصة من مصر، لكنه أيضًا قدم لنا سيرة أبراميوس أو إبراهيم Abramius حتى ندرك حرب الشياطين المستمرة حتى ضد الرهبان والنساك مهما بلغوا من حياة نسكية.

عاش ابراميوس في البرية في حياة نسكية شديدة، وكان قاسيًا جدًا على نفسه، لكن عدو الخير ضربه بالكبرياء والغرور.... فجاء يومًا إلى الكنيسة وأراد أن يمارس العمل الكهنوتي، فتعجب الحاضرون لأنه ليس بكاهن. أما هو فقال لهم: "لقد سامني المسيح بيده كاهنًا الليلة الماضية". عندئذ أدركوا سقوطه، فألزموه بترك البرية وصاروا يرعونه طالبين منه الاعتدال في الحياة النسكية حتى شفي مكن كبريائه وتشامخه، وبهذا أنقذوه من سخريات الشيطان بإدراكه لضعفه.

هنا نود تأكيد اهتمام الآباء النساك بالحياة الداخلية التقوية، خاصة الاتضاع.... لأن ممارسة النسكيات بلا تقوى تُفقد الإنسان حياته بالكبرياء والتشامخ.

_____

عاموس النبي

بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق.م بتدوين هذا الكتاب. كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا. كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية. استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأُمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل.

تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأَبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (5: 6) شرط التوبة.

سفر عاموس النبي

اقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تقوع التي رآها عن اسرائيل في ايام عزّيا ملك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل قبل الزلزلة بسنتين

فقال ان الرب يزمجر من صهيون ويعطي صوته من اورشليم فتنوح مراعي الرعاة وييبس راس الكرمل

هكذا قال الرب. من اجل ذنوب دمشق الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد. فارسل نارا على بيت حزائيل فتأكل قصور بنهدد. واكسر مغلاق دمشق واقطع الساكن من بقعة آون وماسك القضيب من بيت عدن ويسبى شعب ارام الى قير قال الرب

هكذا قال الرب. من اجل ذنوب غزّة الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سبوا سبيا كاملا لكي يسلّموه الى ادوم. فارسل نارا على سور غزّة فتاكل قصورها. واقطع الساكن من اشدود وماسك القضيب من اشقلون وارد يدي على عقرون فتهلك بقية الفلسطنيين قال السيد الرب

هكذا قال الرب من اجل ذنوب صور الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سلّموا سبيا كاملا الى ادوم ولم يذكروا عهد الاخوة. فارسل نارا على سور صور فتاكل قصورها

هكذا قال الرب من اجل ذنوب ادوم الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانه تبع بالسيف اخاه وافسد مراحمه وغضبه الى الدهر يفترس وسخطه يحفظه الى الابد. فارسل نارا على تيمان فتأكل قصور بصرة

هكذا قال الرب من اجل ذنوب بني عمون الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم شقّوا حوامل جلعاد لكي يوسّعوا تخومهم. فأضرم نارا على سور ربّة فتاكل قصورها. بجلبة في يوم القتال بنوء في يوم الزوبعة. ويمضي ملكهم الى السبي هو ورؤساؤه جميعا قال الرب

هكذا قال الرب. من اجل ذنوب موآب الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم احرقوا عظام ملك ادوم كلسا. فأرسل نارا على موآب فتاكل قصور قريوت ويموت موآب بضجيج بجلبة بصوت البوق. واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب

هكذا قال الرب. من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها فأرسل نارا على يهوذا فتاكل قصور اورشليم

هكذا قال الرب. من اجل ذنوب اسرائيل الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم باعوا البار بالفضة والبائس لاجل نعلين. الذين يتهمّمون تراب الارض على رؤوس المساكين ويصدّون سبيل البائسين ويذهب رجل وابوه الى صبية واحدة حتى يدنسوا اسم قدسي. ويتمدّدون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح ويشربون خمر المغرّمين في بيت آلهتهم

وانا قد ابدت من امامهم الاموري الذي قامته مثل قامة الارز وهو قوي كالبلوط. ابدت ثمره من فوق واصوله من تحت. وانا اصعدتكم من ارض مصر وسرت بكم في البرية اربعين سنة لترثوا ارض الاموري. واقمت من بنيكم انبياء ومن فتيانكم نذيرين. أليس هكذا يا بني اسرائيل يقول الرب. لكنكم سقيتم النذيرين خمرا واوصيتم الانبياء قائلين لا تتنبأوا

هانذا اضغط ما تحتكم كما تضغط العجلة الملآنة حزما. ويبيد المناص عن السريع والقوي لا يشدّد قوّته والبطل لا ينجّي نفسه. وماسك القوس لا يثبت وسريع الرجلين لا ينجو وراكب الخيل لا ينجّي نفسه. والقوي القلب بين الابطال يهرب عريانا في ذلك اليوم يقول الرب

اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني اسرائيل على كل القبيلة التي اصعدتها من ارض مصر قائلا اياكم فقط عرفت من جميع قبائل الارض لذلك اعاقبكم على جميع ذنوبكم

هل يسير اثنان معا ان لم يتواعدا. هل يزمجر الاسد في الوعر وليس له فريسة. هل يعطي شبل الاسد زئيره من خدره ان لم يخطف. هل يسقط عصفور في فخ الارض وليس له شرك. هل يرفع فخ عن الارض وهو لم يمسك شيئا. ام يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد. هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها. ان السيد الرب لا يصنع امرا الا وهو يعلن سرّه لعبيده الانبياء. الاسد قد زمجر فمن لا يخاف. السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ

نادوا على القصور في اشدود وعلى القصور في ارض مصر وقولوا اجتمعوا على جبال السامرة وانظروا شغبا عظيما في وسطها ومظالم في داخلها. فانهم لا يعرفون ان يصنعوا الاستقامة يقول الرب. اولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم. لذلك هكذا قال السيد الرب. ضيق حتى في كل ناحية من الارض فينزل عنك عزك وتنهب قصورك

هكذا قال الرب. كما ينزع الراعي من فم الاسد كراعين او قطعة اذن هكذا ينتزع بنو اسرائيل الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دمقس الفراش. اسمعوا واشهدوا على بيت يعقوب يقول السيد الرب اله الجنود اني يوم معاقبتي اسرائيل على ذنوبه اعاقب مذابح بيت ايل فتقطع قرون المذبح وتسقط الى الارض. واضرب بيت الشتاء مع بيت الصيف فتبيد بيوت العاج وتضمحل البيوت العظيمة يقول الرب

اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة الظالمة المساكين الساحقة البائسين القائلة لسادتها هات لنشرب. قد اقسم السيد الرب بقدسه هوذا ايام تأتي عليكنّ ياخذونكنّ بخزائم وذرّيتكنّ بشصوص السمك. ومن الشقوق تخرجن كل واحدة على وجهها وتندفعن الى الحصن يقول الرب

هلم الى بيت ايل واذنبوا الى الجلجال واكثروا الذنوب وأحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة ايام عشوركم. واوقدوا من الخمير تقدمة شكر ونادوا بنوافل وسمّعوا. لانكم هكذا احببتم يا بني اسرائيل يقول السيد الرب وانا ايضا اعطيتكم نظافة الاسنان في جميع مدنكم وعوز الخبز في جميع اماكنكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. وانا ايضا منعت عنكم المطر اذ بقي ثلاثة اشهر للحصاد وامطرت على مدينة واحدة وعلى مدينة اخرى لم امطر. امطر على ضيعة واحدة والضيعة التي لم يمطر عليها جفّت. فجالت مدينتان او ثلاث الى مدينة واحدة لتشرب ماء ولم تشبع فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ضربتكم باللفح واليرقان. كثيرا ما اكل القمص جنّاتكم وكرومكم وتينكم وزيتونكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ارسلت بينكم وبأ على طريقة مصر. قتلت بالسيف فتيانكم مع سبي خيلكم واصعدت نتن محالّكم حتى الى انوفكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. قلبت بعضكم كما قلب الله سدوم وعمورة فصرتم كشعلة منتشلة من الحريق فلم ترجعوا اليّ يقول الرب

لذلك هكذا اصنع بك يا اسرائيل. فمن اجل اني اصنع بك هذا فاستعد للقاء الهك يا اسرائيل. فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الريح واخبر الانسان ما هو فكره الذي يجعل الفجر ظلاما ويمشي على مشارف الارض يهوه اله الجنود اسمه

اسمعوا هذا القول الذي انا انادي به عليكم مرثاة يا بيت اسرائيل. سقطت عذراء اسرائيل لا تعود تقوم. انطرحت على ارضها ليس من يقيمها. لانه هكذا قال السيد الرب. المدينة الخارجة بالف يبقى لها مئة والخارجة بمئة يبقى لها عشرة من بيت اسرائيل

لانه هكذا قال الرب لبيت اسرائيل اطلبوني فتحيوا. ولا تطلبوا بيت ايل والى الجلجال لا تذهبوا والى بئر سبع لا تعبروا. لان الجلجال تسبى سبيا وبيت ايل تصير عدما. اطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم بيت يوسف كنار تحرق ولا يكون من يطفئها من بيت ايل يا ايها الذين يحوّلون الحق افسنتينا ويلقون البر الى الارض

الذي صنع الثريا والجبّار ويحوّل ظل الموت صبحا ويظلم النهار كالليل الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه. الذي يفلح الخرب على القوي فيأتي الخرب على الحصن. انهم في الباب يبغضون المنذر ويكرهون المتكلم بالصدق. لذلك من اجل انكم تدوسون المسكين وتاخذون منه هدية قمح بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها وغرستم كروما شهية ولا تشربون خمرها. لاني علمت ان ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة ايها المضايقون البار الآخذون الرشوة الصادّون البائسين في الباب. لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لانه زمان رديء

اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا فعلى هذا يكون الرب اله الجنود معكم كما قلتم. ابغضوا الشر واحبوا الخير وثبّتوا الحق في الباب لعل الرب اله الجنود يترأف على بقية يوسف

لذلك هكذا قال السيد الرب اله الجنود. في جميع الاسواق نحيب وفي جميع الازقة يقولون آه آه ويدعون الفلاح الى النوح وجميع عارفي الرثاء للندب. وفي جميع الكروم ندب لاني اعبر في وسطك قال الرب

ويل للذين يشتهون يوم الرب. لماذا لكم يوم الرب. هو ظلام لا نور. كما اذا هرب انسان من امام الاسد فصادفه الدب او دخل البيت ووضع يده على الحائط فلدغته الحيّة. أليس يوم الرب ظلاما لا نورا وقتاما لا نور له

بغضت كرهت اعيادكم ولست التذّ باعتكافاتكم. اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمّناتكم لا التفت اليها. ابعد عني ضجّة اغانيك ونغمة ربابك لا اسمع. وليجر الحق كالمياه والبرّ كنهر دائم

هل قدمتم لي ذبائح وتقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل. بل حملتم خيمة ملكومكم وتمثال اصنامكم نجم الهكم الذي صنعتم لنفوسكم. فاسبيكم الى ما وراء دمشق قال الرب اله الجنود اسمه

ويل للمستريحين في صهيون والمطمئنين في جبل السامرة نقباء اوّل الامم. ياتي اليهم بيت اسرائيل. اعبروا الى كلنة وانظروا واذهبوا من هناك الى حماة العظيمة ثم انزلوا الى جتّ الفلسطينيين. أهي افضل من هذه الممالك ام تخمهم اوسع من تخمكم. انتم الذين تبعدون يوم البلية وتقربون مقعد الظلم المضطجعون على اسرّة من العاج والمتمددون على فرشهم والآكلون خرافا من الغنم وعجولا من وسط الصيرة الهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لانفسهم آلات الغناء كداود الشاربون من كؤوس الخمر والذين يدهنون بافضل الادهان ولا يغتمّون على انسحاق يوسف. لذلك الآن يسبون في اول المسبيّين ويزول صياح المتمددين

قد اقسم السيد الرب بنفسه يقول الرب اله الجنود اني اكره عظمة يعقوب وابغض قصوره فاسلّم المدينة وملأها. فيكون اذا بقي عشرة رجال في بيت واحد انهم يموتون. واذا حمل احدا عمّه ومحرقه ليخرج العظام من البيت وقال لمن هو في جوانب البيت أعندك بعد يقول ليس بعد. فيقول اسكت فانه لا يذكر اسم الرب. لانه هوذا الرب يأمر فيضرب البيت الكبير ردما والبيت الصغير شقوقا

هل تركض الخيل على الصخر او يحرث عليه بالبقر حتى حوّلتم الحق سمّا وثمر البرّ افسنتينا. انتم الفرحون بالبطل القائلون أليس بقوّتنا اتخذنا لانفسنا قرونا. لاني هانذا اقيم عليكم يا بيت اسرائيل يقول الرب اله الجنود امة فيضايقونكم من مدخل حماة الى وادي العربة

هكذا اراني السيد الرب واذا هو يصنع جرادا في اول طلوع خلف العشب. واذا خلف عشب بعد جزاز الملك. وحدث لما فرغ من اكل عشب الارض اني قلت ايها السيد الرب اصفح. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. لا يكون قال الرب

هكذا اراني السيد الرب واذا السيد الرب قد دعا للمحاكمة بالنار. فأكلت الغمر العظيم واكلت الحقل. فقلت ايها السيد الرب كف. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. فهو ايضا لا يكون قال السيد الرب.

هكذا اراني واذا الرب واقف على حائط قائم وفي يده زيج. فقال لي الرب ما انت راء يا عاموس. فقلت زيجا. فقال السيد هانذا واضع زيجا في وسط شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتقفر مرتفعات اسحق وتخرب مقادس اسرائيل واقوم على بيت يربعام بالسيف

فارسل امصيا كاهن بيت ايل الى يربعام ملك اسرائيل قائلا قد فتن عليك عاموس في وسط بيت اسرائيل. لا تقدر الارض ان تطيق كل اقواله. لانه هكذا قال عاموس. يموت يربعام بالسيف ويسبى اسرائيل عن ارضه. فقال امصيا لعاموس ايها الرائي اذهب اهرب الى ارض يهوذا وكل هناك خبزا وهناك تنبأ. واما بيت ايل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لانها مقدس الملك وبيت الملك

فاجاب عاموس وقال لامصيا. لست انا نبيا ولا انا ابن نبيّ بل انا راع وجاني جميّز. فاخذني الرب من وراء الضأن وقال لي الرب اذهب تنبأ لشعبي اسرائيل

فالآن اسمع قول الرب. انت تقول لا تتنبأ على اسرائيل ولا تتكلم على بيت اسحق. لذلك هكذا قال الرب امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسيف وارضك تقسم بالحبل وانت تموت في ارض نجسة واسرائيل يسبى سبيا عن ارضه

هكذا اراني السيد الرب واذا سلّة للقطاف. فقال ماذا انت راء يا عاموس. فقلت سلّة للقطاف. فقال لي الرب قد اتت النهاية على شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتصير اغاني القصر ولاول في ذلك اليوم يقول السيد الرب. الجثث كثيرة يطرحونها في كل موضع بالسكوت

اسمعوا هذا ايها المتهمّمون المساكين لكي تبيدوا بائسي الارض قائلين متى يمضي راس الشهر لنبيع قمحا والسبت لنعرض حنطة. لنصغّر الإيفة ونكبر الشاقل ونعوّج موازين الغش. لنشتري الضعفاء بفضة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح

قد اقسم الرب بفخر يعقوب اني لن انسى الى الابد جميع اعمالهم. أليس من اجل هذا ترتعد الارض وينوح كل ساكن فيها وتطمو كلها كنهر وتفيض وتنضب كنيل مصر. ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب اني اغيّب الشمس في الظهر وأقتم الارض في يوم نور. واحوّل اعيادكم نوحا وجميع اغانيكم مراثي واصعد على كل الاحقاء مسحا وعلى كل راس قرعة واجعلها كمناحة الوحيد وآخرها يوما مرّا

هوذا ايام تأتي يقول السيد الرب ارسل جوعا في الارض لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب ً. فيجولون من بحر الى بحر ومن الشمال الى المشرق يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها. في ذلك اليوم تذبل بالعطش العذارى الجميلات والفتيان الذين يحلفون بذنب السامرة ويقولون حيّ الهك يا دان وحية طريقة بئر سبع فيسقطون ولا يقومون بعد

رأيت السيد قائما على المذبح فقال اضرب تاج العمود حتى ترجف الاعتاب وكسّرها على رؤوس جميعهم فأقتل آخرهم بالسيف. لا يهرب منهم هارب ولا يفلت منهم ناج. ان نقبوا الى الهاوية فمن هناك تاخذهم يدي وان صعدوا الى السماء فمن هناك انزلهم. وان اختبأوا في راس الكرمل فمن هناك افتش وآخذهم وان اختفوا من امام عينيّ في قعر البحر فمن هناك آمر الحيّة فتلدغهم. وان مضوا في السبي امام اعدائهم فمن هناك آمر السيف فيقتلهم واجعل عينيّ عليهم للشر لا للخير

والسيد رب الجنود الذي يمسّ الارض فتذوب وينوح الساكنون فيها وتطمو كلها كنهر وتنضب كنيل مصر الذي بنى في السماء علاليه وأسّس على الارض قبّته الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه

ألستم لي كبني الكوشيين يا بني اسرائيل يقول الرب. ألم اصعد اسرائيل من ارض مصر والفلسطينيين من كفتور والاراميين من قير. هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة وابيدها عن وجه الارض غير اني لا ابيد بيت يعقوب تماما يقول الرب. لانه هانذا آمر فاغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما يغربل في الغربال وحبة لا تقع الى الارض. بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشر ولا يأتي بيننا

في ذلك اليوم اقيم مظلّة داود الساقطة واحصّن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. لكي يرثوا بقية ادوم وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا. ها ايام تأتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال عصيرا وتسيل جميع التلال. وارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة ويسكنون ويغرسون كروما ويشربون خمرها ويصنعون جنّات ويأكلون اثمارها. واغرسهم في ارضهم ولن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك .

عاموس 1: 1-9: 15

فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ.» —يوحنا 68:6

فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ.»
—يوحنا 68:6
تأملات فى آيــة اليوم...
عندما سأل يسوع تلاميذه عما اذا كانوا سوف يتركونه مثلما فعل البقية، كان رد بطرس قويا وعظيما. لقد علم من اين تنبع الحقيقة! لقد سمع الصوت على الجبل يقول، "هذا هو ابني، الذي احبه؛ استمعوا له!" لقد رأى كلمات يسوع تغير الواقع وتدمر الحدود لمحبة الله وحقه. بالفعل، لقد علم انه لا يوجد احد اخر لديه كلمات الحياة الأبدية! إلى من تستمع انت؟
صلاتي

إلهى القدير، اشكرك لجعلك يسوع قريبا جدا منى. يسوع يساعدنى ان ارى المدى الكامل لمحبتك. يسوع يساعدنى ان افهم بشكل كامل رسالتك لفدائى وجعلى لك. اريد ان آتى ليسوع دائما من أجل الحقيقة، النعمة، الراحة، والأمل. لا يوجد احد آخر اريده ان يكون ربى سوى مخلصى يسوع. اليوم يا أبى، واجهنى برقة فى تلك المناطق التى يجب ان ابذل جهدا فيها من اجل سلطان ابنك فى حياتى. باسم يسوع الغالى اصلى. آمين.

الاثنين، 24 أغسطس 2015

قصة: خطية تافهة

منذ سنوات طويلة جاءتني سيدة غنية وسخية في عطائها للفقراء، وفي خجل قالت لي:
- لي ثلاث شهور أصارع لكي آتي إليك وأعترف!
- لماذا؟
- لأني سقطت في خطية تافهة، وأنا في خجل من أن أذكرها أمامك.
- كلنا تحت الضعف، حتى فيما نظنّه خطايا تافهة!
- أنت تعلم إني لم ارتكب ثلاث خطايا كل أيام حياتي:
· فالكل يعرف أنني جريئة جدًا، لن أكذب، مهما تكن الظروف.
· عشت في شبابي دون أية خبرة في العلاقات الخاطئة، لم أدخل في علاقة عاطفية قط حتى تزوجت.
· وهبني اللَّه الكثير، أحب العطاء أكثر من الأخذ؛ لن أمد يدي إلي مال غيري.
ثلاث خطايا لم ارتكبها: الكذب، الزنا، والسرقة!
- هذه نعمة من اللَّه وليست فضلًا منكِ!
- هذا ما اكتشفته أخيرًا.
- إنني في خجل أقول لك:
بينما كنت في "ماركت" أخذت شيئًا ثمنه جنيهًا واحدًا... هذا مبلغ تافه للغاية، ووضعت هذا الشيء في حقيبتي وخرجت دون أن أدفع الثمن.
خرجت وإذا بنارٍ ملتهبةٍ في قلبي.
عدت ووضعت الشيء مكانه.
ومع هذا فإنني لازلت أبكي بمرارة... لن أغفر لنفسي ما قد فعلته... لماذا فعلت هذا؟ هل كنت في وعيي أم لا؟
أنا لست محتاجة...
أعطي الكثيرين بسخاء!
ثم انهارت السيدة في البكاء...
- هل تبكين لأجل خطيتك؟ أم لأجل كرامتك التي أُهينت ولو أمام نفسك؟
- الحق، إني حزينة على نفسي، لم أكن أتوقع إني أسقط في خطية تافهة كهذه.
- هذا درس لنا جميعًا... فالخطية خاطئة جدًا، ونحن ضعفاء للغاية؛ إن كنا نهزمها فمن أجل غني نعمة اللَّه الفائقة!

طب أسنان

كتبت الأخت الفاضلة/ م . هـ

يعجز لسانى عن شكر القديس العظيم أبونا عبد المسيح المقاهرى الذى ترجع معرفتى به إلى الصف السادس الإبتدائى حيث أننى أحب كثيرا قراءة كتب المعجزات خاصة فى ليالى الامتحانات و كانت أول مرة أقرأ فى كتب معجزات أبونا عبد المسيح فى الصف السادس و عندما فتحت الكتاب وجدت معجزة تتحدث عن بنت طلبت طلب من أبونا عبد المسيح و كتبت فى ورقة و حطيتها فى الكتاب ففعلت مثلها و جبت مجموع كبير ببركة و صلوات أبونا عبد المسيح.

و عندما كنت فى الصف الثانى الثانوى كنت أضع كتب معجزات أبونا عبد المسيح وسط كتب المذاكرة و قبل الامتحانات طلبت من أبونا عبد المسيح يطمنى و قلتله هفتح الكتاب و أنت طمنى و بالفعل فتحت الكتاب و وجدت معجزة بعنوان طب أسنان و كانت البنت أيضا تفعل كما فعلت و بالفعل دخلت طب أسنان و أنا أعجز عن شكر هذا القديس العظيم و بركة صلواته تكون مع جميعنا، ولألهنا كل المجد والكرامة إلى الأبد. آمين.

القديس إبرام تلميذ شيشوى | إبراهيم

إبرام أو إبراهيم تلميذ شيشوى Sisoes التبايسي يمثل الراهب الذي يحيا في حياة الرهبنة بروح التلمذة والطاعة مع النمو الدائم في المعرفة. له أكثر من حوار ورد في بستان الرهبان نذكر بعضًا منه في سيرة القديس شيشوى إن شاء الرب.



جاء في بستان الرهبان:

ذهب أبا إبراهيم (غالبًا تلميذ شيشوى) إلى أبا أريوس (غير أريوس الهرطوقي)، وإذ كانا جالسين جاء أخ آخر إلى الأبا يسأله، قائلا: "خبرني ماذا أفعل لأحيا؟". قال له: "امض واقض الأسبوع كله تجدل سعف النخيل وتصنع حبالًا، وتأكل خبزًا وملحًا مرة واحدة في الغروب، ثم تعال إلىّ فأخبرك ما تفعله". مضى الأخ وفعل كما أخبره، وإذ سمع الأبا إبراهيم بذلك تعجب.

انتهى الأسبوع وجاء الأخ ثانية إلى الشيخ أريوس، وحدث إن كان أبا إبراهيم حاضرًا. قال الشيخ للأخ: "اذهب وامض الأسبوع كله صائمًا، تأكل مرة واحدة كل يومين". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). (جاء في بعض النسخ سنة وليست أسبوعًا).

إذ مضى الأخ قال أبا إبراهيم لأبا أريوس: "لماذا تقدم وصايا سهلة لكل الأخوة الآخرين، أما هذا الأخ فتقدم له حملًا ثقيلًا؟?

عندئذ قال له الشيخ: "يأتي الأخوة الآخرون ويسألون وحسب سؤالهم يأخذون ويرحلون، أما هذا الأخ فيأتي من أجل الله ليسمع كلمة منفعة، وهو إنسان عمّال، وما أقوله له يتممه بحرص واجتهاد".

[هكذا اتسم الآباء بالحكمة والتمييز فيقدمون لكل إنسان قدر قامته، كما اتسم الرهبان في تلمذتهم للآباء الشيوخ على السؤال لنوال خبرة التمييز والحكمة فالطاعة لا تعني مجرد تنفيذ الأوامر بلا فهم أو إدراك].

حدث دفعة أن إبراهيم تلميذ أبا شيشوى جربه الشيطان، وإذ رآه الشيخ ساقطًا للحال بسط يديه نحو السماء، وقال لله: "ربي لن أتركك تذهب حتى تشفيه"، وللحال شفى إبراهيم.

[صورة رائعة للأبوة الحانية، فعوض توبيخ تلميذه على ضعفه، بإيمان بسط يديه يصارع مع ربه ولا يتركه حتى يشفي له تلميذه ويقيمه من التجربة].

_____

النبي يوئيل

يميل معظم دارسي الكتاب المقدس إلى عزو هذا السفر إلى القرن التاسع ق.م؛ وقد عمد النبي يوئيل إلى استخدام رمز هجوم الجراد ليصف دينونة الله التي لابد أن تحل بأُورشليم. فكما أن أسراب الجراد قد التهمت كل الأرض كذلك ستفترس جيوش الأعداء أرض يهوذا إلا إذا تاب الشعب عن خطاياه ورجعوا جميعا إلى الرب. إن تجاوب الشعب مع رسالة النبي ورجعوا عن شرهم فإن الفرصة ما برحت متوافرة لهم ليتمتعوا بالازدهار والحظوة برضى الرب. والحظوة برضى الرب لا تقتصر في هذا الكتاب الجميل على الحاضر الراهن بل تتعداه إلى المستقبل، إلى الوقت الذي يسكب فيه الله روحه على كل بشر (2: 28­32). وقد تحقق بعض هذا، كما يبدو من العهد الجديد، في يوم الخمسين (أعمال 2: 16­21)

كانت رسالة يوئيل تتمحور حول دينونة الله الآتية على أُورشليم إن أبى أهلها التوبة. فكما عَرَّتْ أسراب الجراد الأرض من كل شجر أخضر وتركتها جرداء، كذلك سيجعل الله الأرض مقفرة من أهلها؛ ولكن إن تابوا وأخلصت قلوبهم لربهم، فإنهم لابد أن يرفلوا بنعيم الرفاهية وينعموا ببركاته.

سفر يوئيل النبي

قول الرب الذي صار الى يوئيل بن فثوئيل

اسمعوا هذا ايها الشيوخ واصغوا يا جميع سكان الارض. هل حدث هذا في ايامكم او في ايام آبائكم. اخبروا بنيكم عنه وبنوكم بنيهم وبنوهم دورا آخر. فضلة القمص اكلها الزحّاف وفضلة الزحّاف اكلها الغوغاء وفضلة الغوغاء اكلها الطيّار

اصحوا ايها السكارى وابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر على العصير لانه انقطع عن افواهكم. اذ قد صعدت على ارضي امة قوية بلا عدد اسنانها اسنان الاسد ولها اضراس اللبوة. جعلت كرمتي خربة وتينتي متهشّمة. قد قشرتها وطرحتها فابيضّت قضبانها

نوحي يا ارضي كعروس مؤتزرة بمسح من اجل بعل صباها. انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب. ناحت الكهنة خدام الرب. تلف الحقل ناحت الارض لانه قد تلف القمح جف المسطار ذبل الزيت. خجل الفلاحون ولول الكرّامون على الحنطة وعلى الشعير لانه قد تلف حصيد الحقل. الجفنة يبست والتينة ذبلت. الرمانة والنخلة والتفاحة كل اشجار الحقل يبست. انه قد يبست البهجة من بني البشر

تنطّقوا ونوحوا ايها الكهنة. ولولوا يا خدام المذبح. ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام الهي لانه قد امتنع عن بيت الهكم التقدمة والسكيب. قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الارض الى بيت الرب الهكم واصرخوا الى الرب

آه على اليوم لان يوم الرب قريب. ياتي كخراب من القادر على كل شيء. أما انقطع الطعام تجاه عيوننا. الفرح والابتهاج عن بيت الهنا. عفّنت الحبوب تحت مدرها. خلت الاهراء. انهدمت المخازن لانه قد يبس القمح. كم تئن البهائم هامت قطعان البقر لان ليس لها مرعى حتى قطعان الغنم تفنى. اليك يا رب اصرخ لان نارا قد اكلت مراعي البرية ولهيبا احرق جميع اشجار الحقل. حتى بهائم الصحراء تنظر اليك لان جداول المياه قد جفّت والنار اكلت مراعي البرية

اضربوا بالبوق في صهيون صوّتوا في جبل قدسي. ليرتعد جميع سكان الارض لان يوم الرب قادم لانه قريب. يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال. شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الازل ولا يكون ايضا بعده الى سني دور فدور. قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق. الارض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة. كمنظر الخيل منظره ومثل الافراس يركضون. كصريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون. كزفير لهيب نار تأكل قشا. كقوم اقوياء مصطفين للقتال. منه ترتعد الشعوب. كل الوجوه تجمع حمرة. يجرون كابطال. يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كل واحد في طريقه ولا يغيّرون سبلهم. ولا يزاحم بعضهم بعضا يمشون كل واحد في سبيله وبين الاسلحة يقعون ولا ينكسرون. يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون الى البيوت يدخلون من الكوى كاللص. قدامه ترتعد الارض وترجف السماء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب يعطي صوته امام جيشه. ان عسكره كثير جدا. فان صانع قوله قوي لان يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه

ولكن الآن يقول الرب ارجعوا اليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعله يرجع ويندم فيبقي وراءه بركة تقدمة وسكيبا للرب الهكم

اضربوا بالبوق في صهيون قدسوا صوما نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يا رب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الامم مثلا. لماذا يقولون بين الشعوب اين الههم

فيغار الرب لارضه ويرقّ لشعبه. ويجيب الرب ويقول لشعبه هانذا مرسل لكم قمحا ومسطارا وزيتا لتشبعوا منها ولا اجعلكم ايضا عارا بين الامم. والشمالي ابعده عنكم واطرده الى ارض ناشفة ومقفرة مقدمته الى البحر الشرقي وساقته الى البحر الغربي فيصعد نتنه وتطلع زهمته لانه قد تصلّف في عمله

لا تخافي ايتها الارض ابتهجي وافرحي لان الرب يعظّم عمله. لا تخافي يا بهائم الصحراء فان مراعي البرية تنبت لان الاشجار تحمل ثمرها التينة والكرمة تعطيان قوتهما. ويا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب الهكم لانه يعطيكم المطر المبكر على حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتأخرا في اول الوقت فتملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمرا وزيتا. واعوض لكم عن السنين التي اكلها الجراد الغوغاء والطيّار والقمص جيشي العظيم الذي ارسلته عليكم. فتأكلون اكلا وتشبعون وتسبّحون اسم الرب الهكم الذي صنع معكم عجبا ولا يخزى شعبي الى الابد. وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد. ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد ايضا وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الايام واعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا واعمدة دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم المخوف. ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو. لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة. كما قال الرب. وبين الباقين من يدعوه الرب

لانه هوذا في تلك الايام وفي ذلك الوقت عندما ارد سبي يهوذا واورشليم اجمع كل الامم وانزلهم الى وادي يهوشافاط واحاكمهم هناك على شعبي وميراثي اسرائيل الذين بدّدوهم بين الامم وقسموا ارضي والقوا قرعة على شعبي واعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربوا

وماذا انتنّ لي يا صور وصيدون وجميع دائرة فلسطين. هل تكافئونني عن العمل أم هل تصنعون بي شيئا. سريعا بالعجل ارد عملكم على رؤوسكم. لانكم اخذتم فضتي وذهبي وادخلتم نفائسي الجيدة الى هياكلكم. وبعتم بني يهوذا وبني اورشليم لبني الياوانيين لكي تبعدوهم عن تخومهم. هانذا انهضهم من الموضع الذي بعتموهم اليه وارد عملكم على رؤوسكم. وابيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبيعوهم للسبائيين لأمة بعيدة لان الرب قد تكلم

نادوا بهذا بين الامم. قدسوا حربا انهضوا الابطال ليتقدم ويصعد كل رجال الحرب. اطبعوا سكّاتكم سيوفا ومناجلكم رماحا. ليقل الضعيف بطل انا. اسرعوا وهلموا يا جميع الامم من كل ناحية واجتمعوا. الى هناك أنزل يا رب ابطالك. تنهض وتصعد الامم الى وادي يهوشافاط لاني هناك اجلس لاحاكم جميع الامم من كل ناحية. ارسلوا المنجل لان الحصيد قد نضج. هلموا دوسوا لانه قد امتلأت المعصرة. فاضت الحياض لان شرهم كثير

جماهير جماهير في وادي القضاء لان يوم الرب قريب في وادي القضاء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب من صهيون يزمجر ومن اورشليم يعطي صوته فترجف السماء والارض. ولكن الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني اسرائيل. فتعرفون اني انا الرب الهكم ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون اورشليم مقدسة ولا يجتاز فيها الاعاجم في ما بعد

ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. مصر تصير خرابا وادوم تصير قفرا خربا من اجل ظلمهم لبني يهوذا الذين سفكوا دما بريئا في ارضهم. ولكن يهوذا تسكن الى الابد واورشليم الى دور فدور. وابرّئ دمهم الذي لم ابرّئه والرب يسكن في صهيون .

يوئيل 1: 1-3: 21

اعمال 2: 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي .