الجمعة، 3 يوليو 2015
سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13) القديس يوحنا سابا * (الشيخ الروحاني | القديس يوحنا الدلياتي أو الدلياثي) **************************************** ++ من هو الشيخ الروحاني؟ هو الأب القديس يوحنا الدلياثي المعروف باسم الشيخ الروحاني (ويُعرَف باسم القديس يوحنا سابا أيضًا)، نسبة إلى بلدة دلياثة، وهي على الشاطئ الغربي لنهر الفرات. ترهب بدير في بلدته، وسار في طريق الفضيلة، وتدرَّج في الطريق الرهباني إلى أن صار متوحدًا حبيسًا لا يُلاقي أحدًا من الناس، سوى أنه كان يتعامل بالكتابة مع الآخرين، ومنهم أخوه بالجسد الراهب بنفس الدير، وكان اسمه يوحنا أيضًا، الذي معناه "الله يتحنن". الشيخ الروحاني هو من مشاهير كُتّاب ونُسّاك الآباء السريان فى القرن السادس الميلادي.. وقد أثرى الحياة الرهبانية بتعاليمهم وإرشادهم مثل مار إسحق السرياني، وغيرهم من الآباء الكبار. كِتاباته عميقة وروحية بليغة، تحتاج إلى إدراك وسِعة قلب ومليئة بالفوائد الروحية، وبها عبارات قصيرة وبسيطة الفهم، ولكنها عميقة. ويستطيع أي إنسان بسهولة أن يفهمها ويفرح ويعمل بها. كتاباته: له عدة كتابات منها: - الميامر، وعددها 32 ميمر (وكلمة ميمر هي كلمة سريانية معناها "قول" وهو مقال او سيرة قديس، والجمع هو ميامر "الميامر". - الرسائل، 48 رسالة تتباين في أحجامها من عدة أسطر إلى بضعة صفحات.. - المقالات، وهي تحمل عنوان "رؤوس المعرفة"، منها ثماني مقالات شهيرة. وقد كُتِبَت جميعها باللغة السريانية، وقد تُرجِمت إلى اللغة العربية مثل باقي الكتب السريانيه الأخرى وسوف نقوم بمشيئة الرب بكتابة أقوال القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحاني) على حلقات متواصلة: من أقوال الأب القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحاني): + فمُ العفيفِ يتكلمُ بالطيباتِ، ويلذِّذ صاحبَه، ويُفرِّح سامعيه. مَن كان كلامُه مرتباً وعفيفاً، وهو طاهرٌ بقلبهِ، فهو ابنُ ميراثِ المسيحِ، ومن كان كلامُه بقلقٍ ومعكَّر بالحردِ، فهو شيطانٌ ثانٍ. فمُ الطاهرِ النفسِ يتكلمُ كلَّ ساعةٍ على خالقِهِ، ومن يسمعه يفرحُ ويقتدي به. فمُ الجاهلِ يفيضُ مرارةً، ويقتلُ صاحبَهُ، ويُسكِرُ الذين ينصتون له، وما أوفق ذلك اللقب الذي أعطاه له سليمان، إذ لقَّبه بالخنزير، يا ربُّ خلصني من لقائهِ. + من يترحم على إنسانٍ، فإنَّ بابَ الربِّ مفتوحٌ لطلباتِه في كلِّ ساعةٍ. ذو الإفراز، بكسرةِ خبزٍ يشتري لنفسِه الملكوتَ، ومن يفرق مالَه بغير إفرازٍ، فباطلٌ هو عمله. من يُكثِر كلامَه، ويرفع صوتَه، فهو ناقصُ الرأي. الذي يلطِّف كلامَه ويتماكر ليضرَّ فهو شيطانٌ ثانٍ. من يصنع صلحاً بين الحرودين، ابن الله يُدعى، ومن يسجس ويعكِّر ويوصِّل كلاماً شريراً من واحدٍ إلى واحدٍ، فهو رسولُ الشيطانِ، وهذا تبيده النار. #Avva MINA
10:12 ص
لا يوجد تعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق