وولديها واخوتها الخمسة
القديسة فوتيني هي إيّاها المرأة السامريّة التي حادثها الرب يسوع عند بئر يعقوب في سوخار السامرية كما ورد في إنجيل يوحنا
(4: 4-30، 39-42).
جعلت الكنيسة المقدَّسة تذكارها مؤبَّداً ممجدةً إيَّاها تحت الاسم اليوناني فوتيني أي المنوِّرة.
يُخبرنا التقليد المقدَّس بتفاصيل ذات عبرةٍ عن حياتها حيث أنَّها كانت مبشِّرة المسيح المتفانيَّة. وكانت عظتها تنتشر في مراكز الثقافة القديمة والهامَّة للغاية من أمثال كورنثوس وروميَّة.
فبعد حادثة رجم استفانوس واستشهاده تشتت المسيحيون من جرّاء الاضطهاد، فذهب فيلبس الى السامرة، وبشَّر هناك، بأن المسيح هو المسيّا المنتظر، فانجذب الكثيرون من شعب السامرة لكلامه.
وعندما سمع الرسل في أورشليم أن السامرة قد قبلت المسيحية، أرسلوا الى السامريين بطرس ويوحنا لكي يكمّلان كرازة فيليبس، ولكي يعمدوهم بالروح القدس. وانتقل استعداد السامريون الساكنين في مدينة سوخار، لقبول الإيمان، الى باقي المدن الأخرى التابعة للسامرة.
إن لقاء المسيح بالسامريّة قد ساهم في إعداد النفوس لقبول الإيمان. وعندما كُرز بالإنجيل مؤخراً، كانت هناك سهولة كبيرة، في قبول السامريين للمعمودية المسيحية، لذلك فإنهم باستعداد واضح ورغبة داخليّة نقيّة، تعمّدوا جميعاً رجالاً ونساء.
من بين أوائل النساء اللواتي قبلن المعمودية المقدسة، وعطايا الروح القدس، كانت السامريّة الساكنة في مدينة سوخار، التي نالت الاستنارة الأولى بسبب إيمانها بالمسيح، وذلك عند لقائها الشخصي به، عند بئر يعقوب. وقد دُعيت السامرية بعد معموديتها فوتيني، وصارت القديسة فوتيني السامريّة، ومن وقتها كرّست نفسها لنشر الإنجيل، بكل قواها.
بشَّرت بالإنجيل بعدما هدت أخواتها الخمس وولديها يوسي وفكتور. تنقلت بين مدن مختلفة لكي تكرز بالمسيح، وأخيراً ذهبت الى روما. ابنها فيكتور صار جندياً فضابطاً كبيراً في الجليل وزُوِّد بأمرٍ من نيرون قيصر أن يضرب المسيحيين هناك.
لكنه بشّر بالإنجيل وهدى العديدين. من بين هؤلاء سبستيانوس الدوق وأناطوليوس الضابط. قُبض على هؤلاء وأودعوا السجن لمسيحيتهم.
أما حجر تلك البئر، التي التقى عنده يسوع بالسامريّة، فقد نقله من هناك بإكرام يوستنيانوس الملك الى هيكل كنيسة (آيا صوفيا) العظيم ووضعه على بئر.
بل والحجر الذي جلس عليه المسيح لمّا خاطب السامرية نقله أيضاً وهما باقيان الى يومنا هذا قدّام النرثكس، من المشارق عن يسار الداخل للهيكل، يشفيان كل صنف من أصناف الأمراض ولاسيما يصيران ترياقاً لأولئك المعترين من الحمّى والبردية المُحرقة.
تابت فوتيني متحليَّة بالإيمان الخلاصي بالفادي عن خطاياها السابقة والثقيلة. بدأت فوتيني تعيش حياة الفضيلة ممتلئةً من محبَّة إلهيةٍ كبيرةٍ للغاية تجاه الرَّبِّ حتَّى أنَّها كما يقول التقليد المقدَّس لم تخف من الاعتراف باسمه علانيَّةً أمام اليهود والوثنيين والتألُّم كثيراً من أجل اسمه.
وقد استشهدت القديسة فوتيني في وقت اضطهاد نيرون، الذي عُرف عنه سفكه للدماء، واستشهد معها ابنيها وأخواتها الخمس وآخرون، وكان السبب في إدانتهم هو أنهم بشّروا إبنة الإمبراطور وبعض عبيدها بالمسيحية، داخل القصر الإمبراطوري. وقد نالوا إكليل الشهادة بعد شقاء كثير وجرد أعضاء وقطع أثداء وتطحين أيدي وشرب الرصاص مع الفحص بعذابات أخرى لا تُحصى.
يا لغرابة هذه النهاية! لقد حصلت فوتيني بالقرب من البئر فيما مضى من المسيح على استنارتها الروحيَّة الأولى وشربت كأس ” مائها الحيَّ ” والّذي ينبع لحية أبديَّة لأوَّل مرَّةً. وأمَّا الآن فقد كان لها البئر بمثابة بابٍ الّذي عبرت منه فوتيني بالفعل إلى الحياة الأبديَّة,
القديسة فوتيني هي إيّاها المرأة السامريّة التي حادثها الرب يسوع عند بئر يعقوب في سوخار السامرية كما ورد في إنجيل يوحنا
(4: 4-30، 39-42).
جعلت الكنيسة المقدَّسة تذكارها مؤبَّداً ممجدةً إيَّاها تحت الاسم اليوناني فوتيني أي المنوِّرة.
يُخبرنا التقليد المقدَّس بتفاصيل ذات عبرةٍ عن حياتها حيث أنَّها كانت مبشِّرة المسيح المتفانيَّة. وكانت عظتها تنتشر في مراكز الثقافة القديمة والهامَّة للغاية من أمثال كورنثوس وروميَّة.
فبعد حادثة رجم استفانوس واستشهاده تشتت المسيحيون من جرّاء الاضطهاد، فذهب فيلبس الى السامرة، وبشَّر هناك، بأن المسيح هو المسيّا المنتظر، فانجذب الكثيرون من شعب السامرة لكلامه.
وعندما سمع الرسل في أورشليم أن السامرة قد قبلت المسيحية، أرسلوا الى السامريين بطرس ويوحنا لكي يكمّلان كرازة فيليبس، ولكي يعمدوهم بالروح القدس. وانتقل استعداد السامريون الساكنين في مدينة سوخار، لقبول الإيمان، الى باقي المدن الأخرى التابعة للسامرة.
إن لقاء المسيح بالسامريّة قد ساهم في إعداد النفوس لقبول الإيمان. وعندما كُرز بالإنجيل مؤخراً، كانت هناك سهولة كبيرة، في قبول السامريين للمعمودية المسيحية، لذلك فإنهم باستعداد واضح ورغبة داخليّة نقيّة، تعمّدوا جميعاً رجالاً ونساء.
من بين أوائل النساء اللواتي قبلن المعمودية المقدسة، وعطايا الروح القدس، كانت السامريّة الساكنة في مدينة سوخار، التي نالت الاستنارة الأولى بسبب إيمانها بالمسيح، وذلك عند لقائها الشخصي به، عند بئر يعقوب. وقد دُعيت السامرية بعد معموديتها فوتيني، وصارت القديسة فوتيني السامريّة، ومن وقتها كرّست نفسها لنشر الإنجيل، بكل قواها.
بشَّرت بالإنجيل بعدما هدت أخواتها الخمس وولديها يوسي وفكتور. تنقلت بين مدن مختلفة لكي تكرز بالمسيح، وأخيراً ذهبت الى روما. ابنها فيكتور صار جندياً فضابطاً كبيراً في الجليل وزُوِّد بأمرٍ من نيرون قيصر أن يضرب المسيحيين هناك.
لكنه بشّر بالإنجيل وهدى العديدين. من بين هؤلاء سبستيانوس الدوق وأناطوليوس الضابط. قُبض على هؤلاء وأودعوا السجن لمسيحيتهم.
أما حجر تلك البئر، التي التقى عنده يسوع بالسامريّة، فقد نقله من هناك بإكرام يوستنيانوس الملك الى هيكل كنيسة (آيا صوفيا) العظيم ووضعه على بئر.
بل والحجر الذي جلس عليه المسيح لمّا خاطب السامرية نقله أيضاً وهما باقيان الى يومنا هذا قدّام النرثكس، من المشارق عن يسار الداخل للهيكل، يشفيان كل صنف من أصناف الأمراض ولاسيما يصيران ترياقاً لأولئك المعترين من الحمّى والبردية المُحرقة.
تابت فوتيني متحليَّة بالإيمان الخلاصي بالفادي عن خطاياها السابقة والثقيلة. بدأت فوتيني تعيش حياة الفضيلة ممتلئةً من محبَّة إلهيةٍ كبيرةٍ للغاية تجاه الرَّبِّ حتَّى أنَّها كما يقول التقليد المقدَّس لم تخف من الاعتراف باسمه علانيَّةً أمام اليهود والوثنيين والتألُّم كثيراً من أجل اسمه.
وقد استشهدت القديسة فوتيني في وقت اضطهاد نيرون، الذي عُرف عنه سفكه للدماء، واستشهد معها ابنيها وأخواتها الخمس وآخرون، وكان السبب في إدانتهم هو أنهم بشّروا إبنة الإمبراطور وبعض عبيدها بالمسيحية، داخل القصر الإمبراطوري. وقد نالوا إكليل الشهادة بعد شقاء كثير وجرد أعضاء وقطع أثداء وتطحين أيدي وشرب الرصاص مع الفحص بعذابات أخرى لا تُحصى.
يا لغرابة هذه النهاية! لقد حصلت فوتيني بالقرب من البئر فيما مضى من المسيح على استنارتها الروحيَّة الأولى وشربت كأس ” مائها الحيَّ ” والّذي ينبع لحية أبديَّة لأوَّل مرَّةً. وأمَّا الآن فقد كان لها البئر بمثابة بابٍ الّذي عبرت منه فوتيني بالفعل إلى الحياة الأبديَّة,
0 التعليقات:
إرسال تعليق