الابوة الحقيقية ( قصة قصيرة )

فى احدى مدارس اقيمت مسابقة بين الاطفال يحكى فيها كل طفل باحدى الحضانات عن محبة الأب وعن حنانه
فتبارى كل طفل من الاطفال باستعراض ما يعمله ابيه له
فوقف طفل يتباهى بان ابيه اشترى له فى عيد ميلاده ساعة غالية الثمن 
وطفل اخر قال ان ابيه اشترى له عجلة جميلة ذات جرس
وطفل اخر قال ان ابيه ذهب بيه الى مصيف رائع ليسبح ويمارس العاب مائية التى يعشقها
فوقف طفل من اسرة فقيرة قال فى شجاعة ودون اى خجل ان ابى رجل فقير لا يملك سوى قوت اليوم ويعطينى مصروف قليل جدا 
ويعاقبنى ان اخطأت فى سلوك سبق وان نهانى عن فعله 
ولكنى اكتشفت انه أروح واحن أب فعندما مرضت مرضا شديدا وجدته يرتهن عربته التى يحمل عليها بضاعته التى يتكسب منها كى يجلب مالا لعلاجى وبكى بكاء شديدا عندما علم انى احتاج لمتبرع لاحدى الكلى فعرض ان يمنحنى كليته السليمة مع ان لدية كلية مريضة وعرض ان يعطينى دمه ان امكن 
فعرفت انه أروح واحن أب من كل الآباء
واستطرد ايضا ولدى ايضا أب فى السماء هو الاروع والاحن أتعرفونه ؟
انه ابى يسوع فقد قبل وتنازل مجده العظيم وصار بشرا مثلنا وقبل ان يهان ويلطم ويموت على الصليب من اجل ان يعطينا اعظم حياة هى الحياة الابدية التى لا ألم ولا دموع ولا تعب ولا خوف فيها
فمجدا للرب يسوع الذى اعلن لنا على فم الطفل الصغير تلك الحقيقة التى يرفضها المكتبرين والمتعاظمين والفلاسفة
فالمحبة اقوى من الموت والتجسد الالهى عبر عنها أقوى تعبير
امين +++