تزينت الكنيسة بأبهى حللها و تألقت أنوارها الجميلة و دقت أجراسها مجلجلةً بأصواتها الرنانة داعيةً الناس للإحتفال بالعيد
أقبل الجميع في أبهى ثيابهم و أنتشر خدام الكنيسة في فنائها و على الأبواب يرفعون الأيدي بالتحية لعلية القوم من المهنئين و المصلين
ثم أقبل شيخ مسن رث الثياب يدخل الكنيسة...فاستوقفه أحد الخدام "إلى أين؟!"... فأجاب الشيخ بوداعة "إلى داخل الكنيسة يا ولدي"...امتدت يد الخادم تدفع الشيخ برفق إلى الخارج فأطرق الشيخ و نظر إليه نظرة ملؤها التواضع و الحسرة...
كان أحد المصلين خلف الشيخ فقال للخادم "لماذا تمنع الشيخ؟" فأجابه "الليلة ليلة عيد و سيأتي زوار من علية القوم للتهنئة و ممنوع دخول رجل كهذا"...احتدت المناقشة حتى أنتهت بدخول الشيخ و جلوسه في آخر الكنيسة.. و كان المصلين يتحاشون الجلوس بقربه لكي لا تتسخ ملابسهم الجديدة..
وقف الأسقف ليعظ عظةً بليغة عن الإله العجيب الذي دفعته محبته للبشر إلى تنازله بالتأنس لخلاصنا...و كيف قابله سكان بيت لحم بقسوة فلم يفسحوا له قلوبهم و لا بيوتهم فلم يجد إلا مزود البقر ليولد فيه في أقسى ليالي الشتاء... فهل لو جاء رب المجد يجد من يقبله في بيته أم يجد قلوبنا موصدة في وجهه...
أنتهت الصلاة و كانت وجوه الجميع تطفح بالبشر و السرور...أما هذا الشيخ فكان يبكي...فسأله أحد المصلين "لماذا تبكي في ليلة العيد؟!"
أجابه الشيخ: "أنا هنا غريب يا ولدي.. طفت بآلاف البشر فلم أجد من يأويني في قلبه... لي هنا ألفي سنة أطوف بأولادي و أذهب إلى بيتي و خاصتي فلم يقبلوني... يتحدثون عن تواضعي و عن قساوة سكان بيت لحم...الحق أقول لك أن البهائم رحبت بولادتي في حظيرتها أم في شعبي و كنيستي فلم يقبلني أحد...تكرمون الفقير بكلامكم و تطردوه بأيديكم...بلسانكم عبدتموني و لكن قلوبكم مبتعدة عني جدًا!!"
و أختفى الشيخ!!
أقبل الجميع في أبهى ثيابهم و أنتشر خدام الكنيسة في فنائها و على الأبواب يرفعون الأيدي بالتحية لعلية القوم من المهنئين و المصلين
ثم أقبل شيخ مسن رث الثياب يدخل الكنيسة...فاستوقفه أحد الخدام "إلى أين؟!"... فأجاب الشيخ بوداعة "إلى داخل الكنيسة يا ولدي"...امتدت يد الخادم تدفع الشيخ برفق إلى الخارج فأطرق الشيخ و نظر إليه نظرة ملؤها التواضع و الحسرة...
كان أحد المصلين خلف الشيخ فقال للخادم "لماذا تمنع الشيخ؟" فأجابه "الليلة ليلة عيد و سيأتي زوار من علية القوم للتهنئة و ممنوع دخول رجل كهذا"...احتدت المناقشة حتى أنتهت بدخول الشيخ و جلوسه في آخر الكنيسة.. و كان المصلين يتحاشون الجلوس بقربه لكي لا تتسخ ملابسهم الجديدة..
وقف الأسقف ليعظ عظةً بليغة عن الإله العجيب الذي دفعته محبته للبشر إلى تنازله بالتأنس لخلاصنا...و كيف قابله سكان بيت لحم بقسوة فلم يفسحوا له قلوبهم و لا بيوتهم فلم يجد إلا مزود البقر ليولد فيه في أقسى ليالي الشتاء... فهل لو جاء رب المجد يجد من يقبله في بيته أم يجد قلوبنا موصدة في وجهه...
أنتهت الصلاة و كانت وجوه الجميع تطفح بالبشر و السرور...أما هذا الشيخ فكان يبكي...فسأله أحد المصلين "لماذا تبكي في ليلة العيد؟!"
أجابه الشيخ: "أنا هنا غريب يا ولدي.. طفت بآلاف البشر فلم أجد من يأويني في قلبه... لي هنا ألفي سنة أطوف بأولادي و أذهب إلى بيتي و خاصتي فلم يقبلوني... يتحدثون عن تواضعي و عن قساوة سكان بيت لحم...الحق أقول لك أن البهائم رحبت بولادتي في حظيرتها أم في شعبي و كنيستي فلم يقبلني أحد...تكرمون الفقير بكلامكم و تطردوه بأيديكم...بلسانكم عبدتموني و لكن قلوبكم مبتعدة عني جدًا!!"
و أختفى الشيخ!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق