الأربعاء، 15 يوليو 2015
تقدم سيرة القديس أنبا كاراس صورة حيّة عن السياحةبكونها مؤازرة نعمة الله للمؤمن المجاهد ليتمتع بدرجة سامية في الاتحاد مع الله. لقد عاش أنبا كاراس حوالي 57 سنة لم يرَ وجه إنسان حتى جاء إليه القديس أنبا بموا للتعرّف عليه، فيسجل لنا سطورًا من سيرته التي لا يعرف سرّها إلا من اختبرها، ويقوم بتكفينه ودفنه. قال عنهم الشيخ الروحاني:أولئك الذين أشرقْت عليهم بشعاعٍ من حبك لم يحتملوا السُكني بين الناس معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي . karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس وينطق بالعبيرية : Koresh كورش وُلِدَ أنبا كاراس في روما، وعاش حياة الأُمراء فهو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير، وإن كنَّا لا نعرف تاريخ ميلاده إلاَّ أننا من خلال سيرته كما وردت في السنكسار القبطيّ، نعرف أنَّه تنيّح في اليوم التالي لنياحة أنبا شنودة رئيس المتوحِّدين (7 أبيب451م)، أيّ في يوم (8 أبيب451م)، وقبل نياحته أرسل له الله أنبا بموا قس برّيّة شيهيت، ليَكتُب لنا ما رآه وسمعه ويقوم بدفنه، وهو في الطريق إلى أنبا كاراس قابل القدِّيسين سِمعان القلَّاع وأبامود القلَّاع وتحدَّث معهما، وعندما قابل أنبا كاراس وصفه هكذا: إنسان مُنير ونعمة الله في وجهه، وعيناه مُضيئتان جداً، وهو متوسّط القامة، ونحيف الجسم، وذو لحية طويلة لم يتبقَ فيها سوى شُعيرات سوداء قليلة، ويرتدي جلباباً بسيطاً، وصوته خفيف، وفي يده عُكَّاز وقد أعلمه أنبا كاراس أنَّ مُدَّة حياته في البرّيّة (57) سنة لم يرَ خلالها وجه إنسان، وأثناء الحديث رأى أنبا كاراس روح أنبا شنودة رئيس المتوحّدين وهى صاعدة إلى السماء يوم (7 أبيب)، وقد حضر المسيح والملائكة نياحة أنبا كاراس، وبعد النياحة اختفت مغارته عندما وضع السيِّد المسيح يده عليها. بركته المقدَّسة فلتكن معنا آمين. كلمات رب المجد يسوع المسيح لانبا كاراس السائح أما انت يا حبيبى كاراس:فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.و كل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكار لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات .و من يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعاف فى ملكوتى .و من يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة.ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر
9:03 ص
لا يوجد تعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق