ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض كما يميز الراعي الخراف عن الجداء (متى 25: 31-32) يا له من مشهد رهيب ومهيب! الرب جالس على كرسيه كديان عادل، فكيف يكون وقوفي أمامه؟ وماذا يكون حكمه؟ هذه اللحظة التي عشت حياتي كلها اصلي من اجلها في كل ليلة؛ "هوذا أنا واقف أمام الديان العادل مرعوباً ومرتعباً من كثرة ذنوبي"، تختلط المشاعر ما بين الخوف والفرح وما بين المهابة والرجاء.. وماذا ستكون صلاتي في هذه اللحظات؟ اظن تلك الكلمات التي علمتني اياها الكنيسة: "كرحمتك يارب وليس كخطاياي".. كيف ستجد أعمالي يارب؟ أنا أعرف أنه بأعمالي ليس لي خلاص، ولكني أتكل على مراحمك. ياليتني أحيا كل يوم وكل لحظة في عمري متذكراً ذلك اليوم.. ياليتني اذكر الدينونة فلا اتهاون، واذكر ميراث الملكوت فيتجدد سعيي ولا أتكاسل. تدريب: + اليوم في صلاتك الخاصة أو في البصخة، ضع في قلبك كأنك واقف أمام الديان العادل فيتحرك قلبك بالتوبة. + اصنع رحمة وتذكر أن كل ما صنعته بهؤلاء الأصاغر فقد اعتبره المسيح مقدم له شخصياً.