في العصور البدائية كان الانسان في ترحال من ارض لارض يبحث عن الامان هربان من افتراس الحيوانات او من جفاف او من مجاعه او من المرض او من الحرب وحياته تتلخص علي انها رحلة بيدور فيها علي مكان يريح فيه جسمه وهو مش قلقان ياترا بكره في اكل وميه ولا مهيلاقيش وياترا في حد هيحميه من انياب الحيوانات ولا هتقطعه وهيبق وليمتها والمرض اللي بيبيد شعوب هيكون واحد من ضحياه ولا في امل يعيش والحرب اللي فيها القوي بيحرم الضعيف من كل شي هيقع عبد تحت رحمتها ولا الدنيا هتقف جمبه وتقويه واول مايطمن علي اكله وشربه وانه محمي من المرض والحيوان والحرب هو في حماية قوية مسنود عليها يبداء يدور علي الحب والقبول والتقدير والاحترام ويفضل في ترحال بين الوشوش والناس تحطله شروط علشان يحبوه ويقبلوه ولما يتعب ومايلقيش حل تاني ويقبل وينسي اصله ويكون ذي ماهما عايزين علشان يطمن انه دايما هيقبل مقبول وسطيهم ومحبوب كمان ويجي للاحترام والتقدير يلاقي معاير كتيره اصله لازم يكون من طبقه عاليه ومعاه فلوس كتيره او عالم ومشهور ويوم مايقدروه ويحترموه ويحبوه ويقبلوه ويكون عايش في امان ومطمن علي اللقمة والميه ومش خايف لا من حيوان ولا حرب هيكون ساعتها اكتشف انه مبقاش هوه وانه علشان يحافظ علي اللي وصله لازم يراضي الناس والا يغضبوا عليه وينهار كل الامان اللي فضل في ترحال سنين وسنين علشان يبنيه وبعد ماوفر كل مايتمناه سيكتشف انه صار عبد لكل شي استند عليه ليعطيه الامان فلم يعد بعد حر يفعل مايشاء بل يفعل مايشاء الذي يوفر له الامان حتي لا يغضب عليه ويحرمه ده تأمل في الشخص الذي بني بيته علي الرمله في لحظه كل اللي بناه ممكن يتهدم مااروع كلمات الكتاب "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"