الأربعاء، 8 يوليو 2015
توبة كارلوس الملحد بسبب مرض فتا ة مسيحية يروي كارلوس غونزاليس البالغ من العمر (18) عاماً قصة توبته فيقول: كنتُ أخرج من بيتي للشرب ومغازلة البنات.. وعندما أعود إلى المنزل في الساعة التي يحددها أهلي، أدخل حجرتي وأتظاهر بأني نائم، ثمَّ أهرب من نافذة غرفتي وأخرج مع أحد اصدقائي، فنسرق ماكينات المشروبات الغازيّة ونبدأ بالتدخين وشرب الكحولات.. وفي يوم (19/ 11/ 2011م) أُصيبت " كوبا " في حادث سيارة، وصدمت الفتاة البالغة من العمر (16) سنة أُناس كثيرين، عندما كتبت على التويتر مأساتها، وهى ترقد في إحدى مستشفيات مدريد حيثُ كانت تُصارع من أجل الحياة، فإجتمع مؤمنون كثيرون من بلاد كثيرة، من أجل الصلاة لكوبا، خاصة أنَّها غيَّرت قلوب كثيرين، وقرَّبت نفوس ضالة كثيرة من الله، وفي يوم كتبت فتاة صغيرة على تويتر بكل براءة قائلة: سنعقد اتفاقاً معاً: إن أنتِ تعافيتِ وبدأت حالتك تتحسّن، سوف أحضر لك الحلوى يوميّاً إلى المستشفى! أمَّا كارلوس الذي كان يرتبط بعلاقة حُب مع كريستينا، فكان يُتابع أخبا كوبا دون تفكير، كمحاولة للاهتمام بكريستينا ولكن بعد عِدَّة أسابيع من متابعة أخبار كوبا شعر بدأ يتأثّر ولم يعُد يقرأ التعليقات ليخبر كريستينا بل ليتابع حالة كوبا الصحِّيَّة على أمل أن يتحسن وضعها، وكان يؤمن أنَّ كوبا سوف تشفى، وفي يومٍ وصل آلاف الشباب من إسبانيا، وكان كارلوس من بينهم، فأصابته حلة شديدة من التعجُب، بسبب الفرح الذّي كان يملأ قلوب الشباب باستمرار، رغم أنَّ كوبا لم تُشفى بعد! لاحظ باكو صديق كارلوس علامات الدهشة عليه، فانتهز الفرصة وبدأ يُكلّمه عن القداسة والتوبة وزوال العالم ونجاسة الخطيّة.. وشجَّعه على التوبة والاعتراف ليل السبت، فاستجاب كارلوس وعمل بنصيحة صديقه، فقدم توبة وشعر بسلام كان يبحث عنه، وقد عجز أن يجد اسماً يصف به حالتهٍ التي تغيَّرت، بعد أن اجتاحه حُب الله تماماً، وشعر أنَّه قد وُلِدَ من جديد، وبدأ قلبي ينبض بُحب الله الذي لم يختبره من سنينَ. لقد غيَّرت التوبة حياة كارلوس، فطوى صفحة الماضي نهائياً، وبعد أن خرج من منزله ضالاً عاد إليه تائباً، وارتسمت على وجهه علامات الفرح، طارحاً الإلحاد خارجاً، وفي يوم (18/ 8/ 2012م) حاول كارلوس الاتِّصال بكوبا، فإيمانها القوى هو الذي جذبه ليعود إلى أحضان الله من جديد، وعندما قابلها شكرها بعد أن أصبحت بصحِّة جيِّدة والبسمة لا تفارق وجهها، وقد أمضيا بعض الوقت معاً في مطعمٍ قريبٍ من منزل كوبا في مدريد، ويرويروي كارلوي ما حدث في هذا اللقاء فيقول: إن أكثر ما أدهشني في كوبا هو نظراتها فكانت كلّها حياة! لقد كان شعرها قصيراً وجسدها هزيل، ولم تكن تتكلّم كثيراً بل تقول الكلمة اللازمة وعيناها تبرقان وهي تتحدث، إنّها شخص عادي مع صفات انسانيّة رائعة، وعندما أخبرتها بعد بأمور شخصيَّة لم تخف ولم تدينني بل سمعتني بهدوء، وتفهَّمت ظروفي، فكانت تقول لي: حسناً! إلاَّ أنَّ هذه حقبة مضت! إنَّ قصّة إيمان كارلوس ونبذه الإلحاد، تدعونا أن ننظر حولنا ونتعلّم، فأمامنا فرص كثيرة تدعونا إلى التوبة، فحالات الجوع، المرض، الإدمان، التشرُّد.. لو نظرنا إليها بإيجابيّة لتغيّرت حالتنا، تذكَّروا دوماً تلك الآية: " إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ، إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ " (إش1:18).
8:47 ص
لا يوجد تعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق