صلاه لنيافه الانبا رافائيل انظروا ايها المسيحيون الى صليب فاديكم وتاملوا مخلصكم وهو يموت ممدود اليدين منفجر الجنب مكسور القلب ملتفتا من اعلى صليبه خافضا عينيه فى نزاع الموت نحو كل واحد قائلا ايها الانسان انى اموت لاجلك ولو لزم ان احتمل الموت الف مره لكنت احتمله حبا بك انك ترى جسدى البرئ ممزقا بالسياط مخصبا بالدماء وترانى منازعا ومسلما الروح وغائصا فى بحر من الاوجاع والالام ولكن اعظم عذاب لى هو خطاياكم ومقاسات الالام لاجل اناس عديمى المعروف ناكرى الجميل والاحسان لم تصلبنى الا خطاياكم فارتكابكم الخطيه هو بمثابه صليب اخر اثقل واوجع ان موتى عنك ايها الخاطي انما كان لكى اخلصك فلماذا تريد ان تهلك نفسك قد ثفلت على الالام افاتزيد ازديادها لاهلاك نفسك التى مت لاجلها قال احد القديسين ان يسوع يشكو منا قائلا ما بالكم ايها القوم ما بالكم تهربون من خلفى تابعين الشيطان من الذى احسن اليكم وخلصكم انا ام الشيطان ما سبب محبتكم له وبغضكم اياي هل كلل باكليل الشوك او طعن بالحربه لاجلكم تعالوا تأملوا فى جسدي لتروا اثار عطفى عليكم ومحبتى لكم مرسومه فيه فيا تابع الشيطان يا مسلما زمام قيادتك اليه ارجع اليا لانى فديتك هب ان قلوبنا كانت اقصي من الصخور التى تشققت عند صليب فادينا افما يمكننا ان نقاوم هذه التوبيخات الحيه ليت سطب عبارته السخينه واراقه دمه المسفوك يوقفان سيل خطايانا ويلقيان فى قلوبنا حبا متقدا له فنقول مع الرسول محبه المسيح تحصرنا ولنقل جميعا لهذا الاله الكامل انك قد شئت ايها الرب الاله ان تفتح جنبك ليسهل لنا الدخول فيه ولنعرف عمق المحبه الكامنه فى قلبك من جهتنا ولنحتمى فيه يارب ليس فى قلبك الا المحبه وان كنا ننسى كل شيئا فلن ننسى صورة موتك بل صورة محبتك امين