Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå
Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå
Blogger Tricks
Êã ÑÝÚ ÇáãáÝÇÊ æÇáÕæÑ ãä ÞÈá ãÏæäÉ ÇÏåã ÇáÚÇáãì http://adhamkaram200.blogspot.com/ æÇäÊÙÑæäÇ ÏÇÆãÇ ãÚ ßá ÌÏíÏ æÍÕÑì Úáì ÇáãÏæäå

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

حرية مجد أولاد الله سؤال:

ما معني حرية مجد أولاد الله التي ذكرها القديس بولس الرسول في ( رو8 : 21 ) . وما حددوها ؟ ومتى نصل إليها ؟ وهل يستطيع رجل أن ينام إلى جوار إمراة غريبة ، ولا يتعب روحياً ، لأنه وصل إلى مستوي حرية مجد أولاد الله ؟ ( إذ قد سمعنا من واعظ مثل هذا الكلام عن نفسه ) !!
الجواب.
لكي تفهم العبارة التي قالها القديس بولس الرسول ، يحسن أن تقرأ الفقرة كلها كما وردت في ( رو8 : 18 ـ 25 ) .إنه يتكلم عن المجد العتيد فينا ( ع18 ) ، ونتوقعه بالصبر ( ع25 ) . هذا من جهته " كل الخليقة تئن وتتمخض معاً إلى الآن " ونحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا " ( ع22 : 23 ) .الخليقة حالياً قد أخضعت لبطل . ولكنها ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله ( رو8 : 20 ، 21 ) .نحن لا نعيش حالياً في حرية مجد أولاد الله . بل نرجو هذا ، ونتوقعه بالصبر .نتوقع وننتظر أن هذه الطبيعة البشرية سوف تعتق من عبودية الفساد . ولكن متى يحدث هذا ؟ أنه يحدث في القيامة . " حينما يقام الموتي عديمي فساد " . حينما هذا الجسد الفاسد " يلبس عدم فساد . وهذا المائت يلبس عدم موت " ( 1كو15 : 52 ، 53 ) .إذن حرية مجد أولاد الله ، تكون في الأبدية ، بعد القيامة .على الأرض هنا ، ليست أجسادنا في حالة المجد ، بل إن الرسول يقول عن الجسد في الموت والقيامة " يزرع في فساد ، ويقام في عدم فساد . يزرع في هوان ، ويقام في مجد .يزرع في ضعف ويقام في قوة " ( 1كو15 : 42 ، 43 ) .ليس ههنا طبيعة الجسد الممجدة . هنا الجسد يشتهي ضد الروح ، والروح ضد الجسد . وهذان يقاوم أحدهما الآخر ، حتى تفعلون ما لا تريدون " ( غل5 : 16 ، 17 ) .ولكننا سندخل في حرية مجد أولاد الله ، في القيامة ، حينما تعتق طبيعتنا من عبودية الفساد ، حينما نقام بأجساد روحانية .لنا على الأرض حرية ، حينما نتحرر تماماً من سيطرة الخطية ، والعادات والأفكار لرديئة ، وكل شهوات القلب الخاطئة ، وكل انحراف الغرائز والمشاعر .. ولكن هذه الحرية لا ندعيها لأنفسنا ، وإنما توهب لنا من الله ، كما قال الرب : " ، حينما نتحرر تماماً من سيطرة الخطية ، والعادات والأفكار لرديئة ، وكل شهوات القلب الخاطئة ، وكل انحراف الغرائز والمشاعر .. ولكن هذه الحرية لا ندعيها لأنفسنا ، وإنما توهب لنا من الله ، كما قال الرب : " ن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً " ( يو8 : 36 ) .والرسول في هذا الإصحاح ( رو8 ) ، الذي يتكلم فيه عن حرية مجد أولاد الله ( رو8 )إنما من أول الإصحاح ، يتحدث بتفصيل عن الجسد وخطورة إنحرافاته ، حينما يسلك الإنسان حسب الجسد :فيقول إن " إهتمام الجسد هو موت " ، " إهتمام الجسد هو عداوة لله " " الذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله " ( رو8 : 6 ـ 8 ) . ويقول أيضاً " إن عشتم حسب الجسد فستموتون " ( رو8 : 13 ) .. ويتطور إلى أن يتحدث عن المجد العتيد أن يستعلن فينا ، بعتق الخليقة من عبودية الفساد ( رو8 : 18 ، 21 ) .وفي الإصحاح السابق له ( رو7 9 ، يتحدث أيضاً عن الجسد وحروبه الصعبة فيقول :" أما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية .. إنى أعلم أنه ليس ساكناً في ، أي في جسدي شئ صالح " ( رو7 : 14 ، 18 ) .ويشرح هذه الطبيعة التي لم تعتق بعد من عبودية الفساد ، فيقول " لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده ، فإياه أفعل .. فلست بعد أفعله أنا ، بل الخطية الساكنة في ( رو8 : 19 ، 20 ) . ويشرح سبب ذلك فيقول : " أري ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي . ويحي أنا الإنسان الشقي ، من ينقذني من جسد هذا الموت " ( رو8 : 23 ، 24 ) .ثم يتدرج إلى الإصحاح الثامن . فيتحدث عن خطورة السلوك عن الجسد ، وعن الطبيعة التي أخضعت للبطل . وعن انتظارنا أن تعتق من عبودية الفساد ، إلى حرية مجد أولاد الله ( رو8 : 20 ، 21 ) .نحن على الأرض في فترة اختبار ، ونحتاج إلى جهاد ، لكي تنتصر الروح على الجسد .فنسلك حسب الروح ، وليس حسب الجسد ( رو8 : 1 ) . ولكي نقدم أجسادنا ذبيحة حية مقدسة " ( رو12 : 1 ) . ولكي بالروح نميت أعمال الجسد ( رو8 : 13 ) . وهذا الأمر يحتاج بلا شك إلى جهاد وإلى نعمة . وإن لم تجاهد ، سوف نتعرض إلى توبيخ القديس بولس نفسه الذي قال :" لم تقاوموا بعد حتى الدم ، مجاهدين ضد الخطية " ( عب12 : 4 ) .فهل الذين يحتاجون إلى هذا الجهاد حتى الدم ، قد وصلوا بعد إلى حرية مجد أولاد الله ؟! إن القديس بولس أرسل هذا التوبيخ إلى العبرانيين الذين قال لهم " أيها الأخوة القديسون ، شركاء الدعوة السماوية " ( عب3 : 1 ) .فإن كان أولئك القديسون لم يصلوا بعد إلى حرية مجد أولاد الله ، بل يقول لهم الرسول " إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " ( عب3 : 7 ، 15 ) . فماذا نقول نحن عن أنفسنا ، وعن جيلنا الذي نعيش فيه بكل حروبه ...إن هذه التي قال عنها القديس بطرس الرسول " أصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمساً من يبتلعه هو . فقاوموه راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على أخوتكم الذين في العالم " ( بط5 : 8 ، 9 ) . فهل نفعل عن الصحو والسهر والمقاومة ضد هذه الآلام معتمدين على أننا قد وصلنا إلى حرية مجد أولاد الله ؟! وكيف يجوز لرجل متدين ، أن يسمح لنفسه بأن ينام إلى جوار إمراة غريبة ليست من محارمه ، بحجة حرية مجد أولاد الله ، ناسياً قول الكتاب عن الخطية إنها :" طرحت كثيرين جرحي ، وكل قتلاها أقوياء " ( أم7 : 26 ) .وكيف ينسي ايضاً قول الكتاب عن هذه المحاربات النسائية " أيأخذ لإنسان ناراً في حضنه ، ولا تحترق ثيابه ؟! أو يمشي إنسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه ؟! هكذا من يدخل على إمراة صاحبة " ( أم6 : 27 ، 28 ) .إن المتواضعين المحترسين ، الذين يهربون من هذه العثرات ، هم الذين ينجون من الخطية . وهنا اذكر موقف القديس الأنبا بيشوي حينما حدثه تلاميذه عن تحدي إمراته خاطئة له ، فرجع إلى الوراء ثلاث خطوات ، وهو يرسم نفسه الصليب . فقال له تلاميذه " هل أنت يا أبانا تخشي هذه المرأة ؟! " فأجاب بإتضاع :إن المرأة هي التي أسقطت آدم وشمشون وداود وسليمان ، من هو بيشوي المسكين حتى يقف أمامها ؟!قال هذا على الرغم من قداسته ، وعلى الرغم من أنه بعد ذلك استطاع أن ينقذ تلميذه اسحق منها ...إن الإنسان المتدين ، الذي ينام إلى جوار إمراة غريبة ، بحجة حرية مد أولاد الله هو أولاً لم يفهم معني هذه الآية ، وثانياً هو ينسى أن إبليس عدونا يجول كأسد زائر لكي يبتلعه هو أو يبتلع المرأة . وينسي المرأة . وينسي أنه قد يفقد ما يدعيه لنفسه من حرية ومجد ، ويفقد ما له من تدين . حقاً إنها حرب من الشيطان ، يدفع بها إنساناً متديناً إلى مجازفة خطيرة كهذه ، محارباً إياه يسئ تفسيرها .وكأنه يقول له " اطرح نفسك إلى أسفل ، فتحملك الملائكة " ( مت4 : 6 ) . إن قال هكذا فينبغي أن يجييب بعبارة السيد المسيح " مكتوب أيضاً : لا تجرب الرب إلهك " ( مت4 : 7 ) .. من الخطر حقاً ، ومن الخطأ أيضاً ، أن يرتئي أحد فوق ما ينبغي أن يرتئي " ( رو12 : 3 ) . وليس من الحكمة ولا من الحكمة ولا من الروحانية ، أن يلقي أحد نفسه في جب الأسود ، ويقول : لابد أن الله سيرسل ملاكه ، ليسد أفواه الأسد !! ( دا6 : 22 ) .حرب الشيطان تبدأ أولاً بالكبرياء ، فيقنع إنساناً أنه قد وصل إلى حرية مجد أولاد الله .فإذا ما قبل منه هذا الفكر واقتنع به ، وحينئذ يشعره بأنه قد وصل بهذا المجد إلى درجة من العصمة ، ارتفع بها فوق مستوي السقوط ، ولم تعد كل الحروب والعثرات بقادرة عليه !! وهكذا توقعه في الكبرياء والثقة بالذات ، وبالتالي في عدم الحرص ، وفي عدم السهر على خلاص نفسه ، وحينئذ يضربه الشيطان الضربة التي يسقطه بها ، كما قال الكتاب :" قبل الكسر الكبرياء . وقبل السقوط تشامخ الروح " ( 16 : 18 ) .لقد منحنا الله حرية ، ولكنه لم يمنحنا عصمة ..وقد منحنا نعمة وقوة ، ولكنه لم يمنع الحروب الروحية عنا بل قد علمنا أن نقول كل يوم " لا تدخلنا في تجربة . لكن نجنا من الشرير " . فنحن إذن نطلب المعونة الإلهية كل يوم . وهذا يدل على أننا غير معصومين . ولم نصل بعد إلى هذا المجد ، الذي قد أنعتق تماماً من عبودية الفساد ، ومن جسد هذا الموت ( رو7 : 24 .هنا وأختم بعبارة هامة قالها القديس بولس الرسول أيضاً :إنكم إنما دعيتم إلى الحرية أيها الأخوة ، ولكن لا تصيروا الحرية فرصة للجسد " ( غل5 : 13 ) .

0 التعليقات:

إرسال تعليق